حلّ رئيس بنغلاديش البرلمان يوم الثلاثاء، ممهّدا الطريق لإجراء انتخابات لاختيار رئيس وزراء جديد مكان الشيخة حسينة التي هربت من البلاد بعد أن أعلنت استقالتها.
وبدت شوارع العاصمة دكا أكثر هدوءًا اليوم بعد أسابيع من المظاهرات الدّامية ضد حكم حسينة، أسفرت عن مقتل عشرات الضحايا.
واحتشد المتظاهرون مبتهجين في مقر إقامة الزعيمة المخلوعة. ووقف البعض لالتقاط الصور مع الجنود الذين يحرسون المبنى. ونهب المحتجون الغاضبون الاثنين الأثاث واللوحات وأواني الزهور من متحف والد رئيسة الوزراء الهاربة.
وكانت الاحتجاجات التي استمرت أسابيع قد بدأت سلمية مع مطالبة الطلاب المحبطين بإنهاء نظام المحاصصة في الوظائف الحكومية، لكنها تحولت إلى انتفاضة غير مسبوقة ضد حسينة والحزب الحاكم. كما اشتعلت الأوضاع بعد انتخابات يناير التي شهدت سجن الآلاف من أعضاء المعارضة.
وقد ردت الحكومة على الاحتجاجات بالعنف، مما أسفر عن مقتل ما يقرب عن 300 شخص وتأجيج الغضب. وكانت رئيسة الوزراء قد وصفت المتظاهرين بالمجرمين وقالت إنّه يجب استخدام القوة لمواجهتهم.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، دعا المتظاهرون إلى "عدم التعاون" وحثوا الناس على عدم دفع الضرائب أو فواتير الخدمات وعدم الذهاب إلى العمل. وقد خلفت أعمال العنف التي وقعت في عطلة نهاية الأسبوع عشرات القتلى في الدولة ذات الأغلبية المسلمة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 160 مليون نسمة.
وفي يوم الاثنين، تحدى المتظاهرون حظر التجوال العسكري للخروج في مسيرة إلى وسط العاصمة حيث انسحبت القوات. ومع عودة خدمة الإنترنت، بدأ الناس بالاحتفال في الشوارع. واقتحم الآلاف مقر الإقامة الرسمي لرئيسة الوزراء حسينة التي هربت على متن مروحيّة إلى الهند.