نظم حزب المعارضة الرئيسي في بنغلاديش، اليوم الأربعاء، مسيرة في دكا في الوقت الذي تترقب فيه البلاد تشكيل حكومة جديدة.
وفي وقتٍ سابق، أجبرت الاحتجاجات الحاشدة رئيسة الوزراء الشيخة حسينةعلى الفرار من البلاد، وقام الرئيس محمد شهاب الدين بحل البرلمان ممهدًا الطريق لإجراء انتخابات جديدة.
يُؤيد المتظاهرون ترؤّس محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام الحكومة المؤقتة.
وصف يونس، الموجود حاليًا في باريس للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، استقالة حسينة بـ"يوم التحرير الثاني" للبلاد، وعبّر عن استعداده لترؤس الحكومة المؤقتة.
الدبلوماسي الهندي السابق ديليب سينها قال إن هناك حالة من عدم اليقين بشأن السياسات التي ستتبعها الحكومة، في الوقت الحالي، ورأى أنه تم استعادة نوع من الهدوء من قبل الجيش خاصة بعد أن أفرج بالفعل عن خالدة ضياء، زعيمة الحزب الوطني البنغلاديشي. كما أمر أيضا بالإفراج عن جميع الطلاب، وجميع المتظاهرين الذين تم اعتقالهم بعد الأول من تموز/ يوليو، في الشهر الماضي.
وتساءل سينها عن الخطوة المقبلة؟ وقال إنه من الواضح أن حكومة تصريف الأعمال ستُعرض على محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل ويلقب بنصير الفقراء. وإذا وافق على ذلك، فهو بالتأكيد شخصية تحظى بدرجة معينة من الاحترام في البلاد، لكن حكومة تصريف الأعمال إلى متى ستستمر؟ لا أحد يستطيع التأكيد.
في هذا السياق، أشارت منسقة الأمم المتحدة في بنغلاديش جوين لويس إلى أن الأمم المتحدة لديها مجموعة كبيرة من الدعم الذي ستقدمه للشعب في بنغلاديش.
وأضافت: "أعتقد أنه بعد تشكل هذه الحكومة الانتقالية والاستماع إلى أصوات الشباب في البلاد، يمكننا حقًا المضي قدمًا لمواصلة مسار التنمية الإيجابية".
وكان مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك قد أكد في بيان له يوم الاثنين أن السلطة الجديدة في بنغلاديش يجب أن تكون "متماشية مع الالتزامات الدولية للبلاد" و"شاملة ومفتوحة أمام المشاركة الفعالة لجميع البنغلاديشيين".