بن غفير: يجب تنفيذ عقوبة الإعدام على الإرهابيين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية

منذ 1 سنة 220

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 02/02/2023 - 22:31

مظاهرة لأهالي الأسرى الفلسطينيين للمطالبة بالإفراج عنهم في مظاهرة في مدينة رام الله الضفة الغربية المحتلة.

مظاهرة لأهالي الأسرى الفلسطينيين للمطالبة بالإفراج عنهم في مظاهرة في مدينة رام الله الضفة الغربية المحتلة.   -   حقوق النشر  Nasser Nasser/ 2017 AP.

قال وزير الأمن المتشدد إيتمار بن غفير إنه سيمضي قدما في اتخاذ إجراءات صارمة ضد الأسرى الفلسطينيين، مما قد يزيد من تأجيج التوتر على الرغم من الدعوات الأمريكية للهدوء.

وأمر بن غفير هذا الأسبوع بوقف عمل الأسرى الفلسطينيين في مخبزين في اثنين من السجون الإسرائيلية قائلا إنه ألغى "الامتيازات والتدليل". وأضاف "يجب تنفيذ عقوبة الإعدام على الإرهابيين، لكن حتى ذلك الحين يجب معاملتهم كإرهابيين".

وقالت متحدثة باسم مصلحة السجون إنه تم فرض حالة تأهب مشددة يوم الخميس مع تعزيز مستويات الحراسة. وأضافت أن السلطات تلقت معلومات مخابراتية بأن هناك "سجناء يخططون لإيذاء موظفي السجن".

إضراب جماعي عن الطعام اعتبارا من 22 مارس /آذار

وتأتي المواجهة التي تلوح في الأفق بين الأسرى وبن غفير بعد أيام من دعوة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للإسرائيليين والفلسطينيين إلى بذل كل ما بوسعهم لتهدئة حالة التوتر بعد أسابيع من العنف في القدس والضفة الغربية المحتلة وكذلك تبادل إطلاق النار عبر الحدود مع غزة.

وكفئة موحدة نسبيا تتجاوز إلى حد كبير الانقسامات بين الحركات السياسية والمسلحة الفلسطينية، يتمتع الأسرى بنفوذ كبير ومن شأن قرار بن غفير بتحديهم أن يثير مواجهة أوسع.

وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير "يعتقد (بن غفير) أن قضية الأسرى هي أسهل قضية لإظهار أنه زعيم صارم".

وأضاف: "يعتقد أنه بسبب وجود أربعة آلاف أسير في سجونهم يمكنه أن يفعل ما يشاء، لكنه سيختنق لأنهم يؤثرون على الوضع خارج السجون".

وقال إنه ما لم يتم حل الأزمة، فإن الأسرى الفلسطينيين سيدخلون في إضراب جماعي عن الطعام اعتبارا من 22 مارس /آذار، في بداية شهر رمضان، وهو وقت من المعتاد أن يتصاعد فيه التوتر.

وفضلا على الإجراءات الأكثر صرامة التي تم فرضها في عدد من السجون وتقارير الاشتباكات بعد مصادرة الحراس لأجهزة إلكترونية من بعض السجينات هذا الأسبوع، فإن نهج بن جفير المتشدد يثير مواجهة مع فئة تتمتع بدعم شعبي قوي بين الفلسطينيين.

نقطة الغليان

تحتجز إسرائيل نحو 4700 معتقل سياسي، بينهم نحو 30 امرأة، وفقا لمؤسسة الضمير الفلسطينية التي تدعم حقوق الأسرى. ويشمل العدد السجناء المدانين وكذلك من يسمون بالمحتجزين الإداريين الذين يقبعون في السجون دون تهم أو محاكمة.

وقال أحد الأسرى تم الوصول إليه عبر الهاتف، والذي لم يرغب في الكشف عن اسمه خوفا من انتقام السلطات في السجن حيث يقضي عقوبة مطولة "السجون تغلي"، وإن السجناء الرجال يتابعون عن كثب ما حدث لنظيراتهم السجينات.

وقالت حنان الخطيب محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية "يوم الاثنين الماضي أقدمت وحدات قمعية تابعة لإدارة السجن ووحدات اليماز (التابعة لإدارة السجون) على اقتحام ثلاث غرف ... بقسم الأسيرات وإجراء تفتيشات استفزازية بتلك الغرف، بذريعة أن شرطة السجن عثرت على قطعة خشبية مثبت عليها شفرة في ممر السجن ومكتوب عليها بعض العبارات".

وأضافت "بعد الانتهاء من التفتيش بدأت الأسيرات بالتكبير كما أقدمن على إحراق غرفتين احتجاجا على ممارسات وإجراءات إدارة السجون بحقهن، وكرد على ذلك قامت إدارة السجن بعزل خمسة منهن بزنازين الدامون وحرمانهن من الزيارة لمدة شهر ومن إجراء اتصالات هاتفية كذلك لمدة شهر".

"صب للزيت على النار"

وقالت متحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية إنه تم وضع امرأتين في الحبس الانفرادي بعد أن هتف سجناء بأنباء إطلاق مسلح فلسطيني النار على سبعة أشخاص بالقرب من كنيس يهودي على أطراف القدس في 27 يناير/ كانون الثاني.

وأوضحت المتحدثة هانا هربست: "لم تكن هناك اشتباكات أو استخدام للغاز المسيل للدموع أو أي شيء وصفوه، لم يحدث ... في الحبس الانفرادي، لا يمكن استخدام أجهزة إلكترونية، ربما هذا ما كانوا يتحدثون عنه."

لكن بن غفير أوضح أنه ليس لديه اهتمام كبير بمثل هذه الترتيبات، مما يفتح الطريق أمام المواجهة حسبما حذرت منظمات فلسطينية. ويزيد هذا من اقتراب الوضع المتوتر بالفعل من الانفجار بعد أشهر من المداهمات في الضفة الغربية.

وقال مشير المصري القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس خلال مسيرة في غزة لدعم الأسيرات إن ما يحدث هو "صب للزيت على النار" وإن "قضية الأسرى كانت دوما على طاولة المقاومة الفلسطينية، وصرخات الأسيرات في سجون العدو الصهيوني تنذر بمواجهة عارمة لا تقف ازاءها المقاومة مكتوفة الأيدي".