بن غفير وزير الأمن بحكومة نتيناهو المقبلة يحذر في تسجيل مُسرب من المضي بتنفيذ أجندته المتطرفة سريعا

منذ 1 سنة 155

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 27/11/2022 - 19:01

زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف إيتمار بن غفير

زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف إيتمار بن غفير   -   حقوق النشر  AP Photo/Maya Alleruzzo

حذر يميني متطرف في طريقه لتولي منصب بارز في الحكومة الإسرائيلية القادمة أنصاره، من محاولة المضي بسرعة كبيرة في تنفيذ أجندته، وحذر في تسجيل صوتي سُرب يوم الأحد من أن بعض التشريعات المخطط لها قد تأتي بنتائج عكسية.

ووعد رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي إيتمار بن غفير، زعيم حزب العظمة اليهودية، بمنصب وزير الأمن القومي مع سلطات موسعة على الشرطة في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة.

وأثار بزوغ نجم بن غفير قلقا في الداخل والخارج، وهو مستوطن من الضفة الغربية يتضمن سجله إدانات عام 2007 بالتحريض ضد العرب ودعم جماعة يهودية متشددة، موضوعة على قوائم مراقبة الإرهاب في إسرائيل والولايات المتحدة.

إلا أن بن غفير، الذي يعمل محاميا حاليا، يقول إن مواقفه أصبحت أكثر اعتدالا، وصارت تتضمن الدعوة لطرد من يعتبرهم إرهابيين أو خونة وليس كل العرب، وقوبلت مواقفه المعدلة بتشكك واستخفاف من الفلسطينيين.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: "بن غفير يريد أن ينتقل من شخص مشاكس مخالف للقانون عنصري إرهابي، إلى شخص يمتلك الصلاحيات الرسمية لكي يحول العنصرية والكراهية والحقد ضد العرب إلى سياسة رسمية حكومية، من خلال تبوئه لمناصب رسمية".

وكان للتعيين المُرجح لبن غفير صداه داخل الجيش الإسرائيلي. وجرى وقف جندي عن العمل يوم الجمعة بعد تصوير مقطع له وهو يحذر نشطاء مؤيدين للفلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية بالقول "بن غفير سيمزق هذا المكان".

وبثت إذاعة الجيش الإسرائيلي تسجيلا من اجتماع داخلي للقوة اليهودية، يناقش فيه أحد نواب الحزب مشروع قانون يقترح ترحيل من يعبرون عن تضامنهم مع المسلحين. ورد بن غفير قائلا: "لنفترض أن يأتي صباح الغد فرد من أسرة ويشيد بعمل الدكتور غولدشتاين، هل سيتعين طردهم خارج البلاد؟".

ويقصد بن غفير بذلك باروخ غولدشتاين، وهو مستوطن ارتبط بحركة كاخ اليهودية المتطرفة وقتل فلسطينيين في مسجد في الخليل عام 1994. ودفع الهجوم إسرائيل إلى حظر كاخ، التي كان بن غفير ينتمي إليها يوما.

وأضاف في التسجيل قوله: "كل مشروع قانون تقترحونه سيكون له تداعيات وتأثيرات واسعة للغاية... وإذا كنتم تدركون هذه التأثيرات وتعرفون ما الذي يتعين القيام به، فأنا معكم. ولكن أولا، يتعين أن يتم استيعاب كل شيء"، وردا على سؤال من إذاعة الجيش، أكد بن غفير صحة التسجيل.

وفي مقابلات أخرى، رفض الانجرار للتعليق على دعوات سابقة لإنهاء حظر أمني على صلاة اليهود في مجمع المسجد الأقصى بالقدس، والتي يراها الفلسطينيون والأردن استفزازا كبيرا.

وتحت ضغط من جانب هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) يوم الأحد، قال فقط إنه "سيفعل كل ما في وسعه لمنع السياسات المتعصبة في جبل الهيكل"، مستخدما الاسم الإسرائيلي للحرم القدسي.