تواجه سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، ردود فعل عنيفة بعد ظهور صورة لها وهي توقع قذائف المدفعية الإسرائيلية بعبارة "اقضوا عليهم".
لم تكتفِ هيلي بتوقيع اسمها على قذيفة مدفعية تحت رسالة كتبت عليها "اقضوا عليهم. أمريكا تحب إسرائيل دائمًا" مرفقة إياها برسم قلب، بل برّرت في وقت لاحق من يوم أمس الأربعاء، على موقع إكس صنيعها قائلة: "يتعين على إسرائيل فعل كل ما هو ضروري لحماية شعبها من الشر. يجب على الأمريكيين أن يتذكروا أنه عندما تهتف إيران وحماس "الموت لإسرائيل" فإنهم يتوعدون أيضًا "الموت لأمريكا".. إسرائيل تقاتل أعداء الولايات المتحدة".
صورة هيلي في موقع عسكري إسرائيلي بالقرب من الحدود الشمالية مع لبنان، وهي جاثية أمام مجموعة من قذائف المدفعية وتكتب بهدوء على إحداها، وصفتها بعض الجماعات اليسارية الإسرائيلية بأنها "مقرفة" و"شيطانية، وأثارت إدانة منتقدين زعموا أن ما فعلته "يعكس نهجًا مُفلسًا أخلاقيا في السياسة الخارجية الأمريكية".
وقال مدير حركة "نقف معاً" اليسارية الإسرائيلية، ألون لي غرين على موقع إكس: "زارتنا نيكي هيلي اليوم: لقد ذهبت إلى مستوطنات الضفة الغربية ثم وقعت على قنبلة بعبارة "اقضوا عليهم". هذا مثير للاشمئزاز. هل يمكنكم استعادتها رجاءً؟ لدينا بن غفير واحد يكفي، ولا نحتاج إلى سياسييكم القذرين الذين يروجون للموت أيضًا. شكرًا لكم".
كما أن الصورة التي تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، أثارت غضبا عارمًا بسبب توقيتها، حيث جاءت بعد مدّة وجيزة من غارة جوية إسرائيلية على مخيم للاجئين في رفح، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 45 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، وأثارت صدمة واستنكارًا دوليين، ومطالبات لإسرائيل بالامتثال لقرار محكمة العدل الدولية ووقف إطلاق النار في رفح.
وقالت منظمة العفو الدولية، في بيان أمس الأربعاء، تعليقًا على تصرف هيلي: "الصراع ليس مكانا للحيَل.. الصراع له قواعد.. يتعين حماية المدنيين".
وقال كينيث روث، المدير التنفيذي السابق لمنظمة هيومن رايتس ووتش، عن هيلي، في تدوينة على منصة إكس مساء يوم الثلاثاء: "لماذا لا أوقع ببساطة بأنني أدعم جرائم الحرب الإسرائيلية".
وتوالت ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف البعض هيلي بـ"الإرهابية"، وعلّق الممثل الأمريكي، جون كوزاك بالقول إن "أي شخص يوقّع على قنبلة هو مختل عقليًا".
وكتب عمر سليمان، مؤسس ورئيس مؤسسة يقين للبحوث الإسلامية: "بينما يشاهد الأمريكيون إسرائيل وهي تحرق غزة حية، والأطفال الفلسطينيين تُقطع رؤوسهم، تكتب نيكي هيلي ملاحظات غرامية على القنابل التي تسقط على المدنيين".
كما ثار ضد هيلي العديد من الناشطين واصفين ما فعلته بأنه "يُظهر الوجه القبيح للسياسة الأمريكية" و "يشجع على الإبادة الجماعية في غزة".