بلينكن يؤكد على التزام واشنطن تجاه أمن إسرائيل ويدعو إلى خطوات عاجلة لخفض التصعيد

منذ 1 سنة 117

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 30/01/2023 - 17:53

وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو   -   حقوق النشر  AP

وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الإثنين إلى تل أبيب على حيث سيجري في وقت لاحق محادثات مع قادة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في توتر وتصاعد للعنف.

وفور وصوله مطار بن غوريون قرب تل أبيب، دعا بلينكن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى عدم "تأجيج التوترات". وقال: "تقع على عاتق الجميع مسؤولية اتخاذ تدابير لتخفيف التوترات بدلاً من تأجيجها".

وقال بلينكن الذي دانت بلاده الهجوم "المروع" في القدس الشرقية لقناة "العربية" السعودية إنه "يريد التحدث مع الحكومة الإسرائيلية وقيادة السلطة الفلسطينية" وسيحث الجانبين على "اتخاذ تدابير عاجلة لخفض التصعيد". وأضاف "أريد أن أكون قادراً على سماع ما يقوله الأشخاص الذين يتأثّرون بشكل يومي" بسبب الصراع. 

والتقى بلينكن بنتنياهو قبل أن يتوجه إلى رام الله في الضفة الغربية المحتلة للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ودعا بلينكن الطرفين إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإعادة الهدوء. وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بعيد محادثاتهما في القدس، حض بلينكن جميع الأطراف على اتخاذ خطوات عاجلة وفورية لاستعادة الهدوء ونزع فتيل التصعيد.

وأضاف بلينكن قائلاً : "من المهم أن يعرف شعب إسرائيل أن التزام الولايات المتحدة بأمنه لا يزال صلباً لا يلين"، وأشار إلى الولايات المتحدة تواصل دعم الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة بالقدس.

تصاعد التوتر في الضفة الغربية والقدس الشرقية

وكانت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) قد أكدت لقاء عباس برئيس جهاز المخابرات العامة الأمريكي وليام بيرنز حيث بحثا "التطورات الخطيرة والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني". 

وكان بلينكن التقى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، قبل أن يتوجه إلى تل أبيب أولا ثم القدس ورام الله في محاولة لتخفيف التوترات وسط تصاعد حدة العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل التوسع الاستيطاني الإسرائيلي. وجولة المسؤول الأمريكي التي بدأت بالقاهرة كانت مقررة منذ فترة طويلة وتتزامن مع تدهور شديد ومفاجئ في الوضع الأمني منذ بضعة أيام.

واشنطن تدعم حل الدولتيين

وأكد بلينكن إن واشنطن لديها إيمان راسخ "بحل الدولتين التفاوضي باعتباره السبيل الوحيد لحل دائم للصراع".

وأوقع هجوم استهدف عددا من المستوطنين قرب كنيس في القدس الشرقية الجمعة سبعة قتلى، فيما شنّ الجيش الإسرائيلي غارات في اليوم نفسه على غزة رداً على إطلاق فصائل فلسطينية صواريخ في اتجاه إسرائيل من القطاع المحاصر.

وكانت القوات الإسرائيلية اقتحمت مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة قتلت فيها تسعة فلسطينيين، وهو العدد الأكبر من القتلى في عملية واحدة منذ سنوات طويلة. والأحد توفي فلسطيني متأثرً بجروح أصيب بها الخميس لترتفع بذلك إلى عشرة حصيلة قتلى العملية في جنين.

وشهدت القدس الشرقية السبت هجوماً جديداً حين فتح فتى فلسطيني عمره 13 عاماً النار وأصاب رجلاً وابنه بجروح، قبل أن يصاب بدوره على أيدي مستوطنين إسرائيليين، وتعتقله القوات الإسرائيلية.

وتواصل العنف الليلة الماضية وهذا الصباح، مع إحراق مستوطنين مركبة ومنزلاً لفلسطينيين في قرية ترمسعيا شمال مدينة رام الله، وفق سكان، بينما قتل حراس مستوطنة كدوميم الإسرائيلية صباح الأحد فلسطينيا.

وأعلنت إسرائيل ليل السبت سلسلة من الإجراءات لحرمان "عائلات إرهابيين" من حقوق بعينها من بينها إلغاء الضمان الاجتماعي إلى جانب تسهيل حصول المواطنين الإسرائيليين على تصاريح لحمل الأسلحة النارية.

رُفِعَت درجة تأهب القوات الإسرائيلية، بينما أعلن الجيش تعزيز قواته في الضفة الغربية، في وقت توالت الدعوات الدولية إلى ضبط النفس. 

ويقول الباحث آرون ديفيد ميلر، المفاوض الأمريكي السابق والخبير في معهد كارنيغي للسلام الدولي في واشنطن: "أعتقد أن أفضل ما يمكن للأمريكيين التوصل إليه هو أن يستقر الوضع لتفادي تكرار أيار/مايو 2021"، في إشارة إلى الحرب في قطاع غزة.

ويرى الخبير في معهد واشنطن غيث العمري أن زيارة بلينكن "لا تشير إلى أي تغيير في الموقف الأمريكي، حيال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، لكنه توقّع ألا تكون "المحادثات (مع محمود عباس) مريحة".