بلينكن يؤكد رفض أمريكا نزوح الفلسطينيين ويحذر من امتداد النزاع إلى المنطقة برمتها

منذ 10 أشهر 100

أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال لقائهما في الدوحة الأحد، ضرورة العمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة وخفض التصعيد، فيما حذر بلينكن من أن الصراع قد ينتشر في المنطقة "بسهولة"، مشدداً على ضرورة أن يتمكن الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم.

 وفي مؤتمر صحافي جمعه مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال بلينكن إنه سيبحث في إسرائيل هذا الأسبوع ضرورة بذل المزيد من الجهود للحد من سقوط ضحايا ومصابين من المدنيين في قطاع غزة. وأضاف أن المنطقة تعيش لحظة تشهد توتراً شديداً، محذراً من أن الصراع "قد ينتشر بسهولة".

وذكر أن العوائق أمام توصيل المساعدات إلى المحتاجين إليها في غزة لا تزال كبيرة للغاية، وأنه يمكن للأمم المتحدة أن تلعب دوراً في تقييم ما يجب فعله للسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة لديارهم في غزة.

وشدد على أنه يجب أن يتمكن المدنيون الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم وعدم الضغط عليهم لمغادرة غزة. وأشار إلى أن عدداً كبيراً من الصحافيين يقتلون في القطاع، كما علّق على مقتل مصطفى ثريا وحمزة الدحدوح نجل وائل الدحدوح الذي أعلنته قناة الجزيرة في وقت سابق، قائلاً: "لا يمكن أن أتخيل الفظاعة التي واجهها وائل الدحدوح ليس لمرة واحدة، بل لمرتين".

"مقتل صالح العاروري أثّر على جهود الوساطة القطرية"

بدوره، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأحد، إن قتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في بيروت الأسبوع الماضي، أثر على جهود الدوحة في التفاوض بين الحركة وإسرائيل.

وأضاف أن قطر ستواصل بذل المزيد من الجهود. ولفت إلى أن قطر أرسلت 59 طائرة تحمل 1850 طناً من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وزار بلينكن كلاً من تركيا واليونان والأردن ضمن جولته الإقليمية، التي تشمل أيضاً الإمارات والسعودية وإسرائيل والضفة الغربية ومصر.

وأفاد موقع تايمز أوف إسرائيل اليوم بأن عائلات 6 من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، التقت مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي أطلعهم على "التحديات التي تواجهها الدوحة على الجانبين" في سعيها للتوصل إلى اتفاق جديد، وأبلغهم بأن المفاوضات الحالية أصبحت معقدة للغاية بعد مقتل العاروري في بيروت.

ووصل الوزير الأمريكي إلى قطر قادماً من الأردن، بعد أن أكد خلال زيارته إلى عمان أن واشنطن "تعارض التشريد القسري للفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة"، معرباً عن أمله في إطلاق محادثات بشأن مستقبل غزة.

وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني أثار خلال اجتماعه مع بلينكن مخاوف الأردن المتعلقة بالتهجير مع استمرار إسرائيل في حملتها العسكرية التي حولت جزءاً كبيراً من قطاع غزة الصغير إلى ركام، كما جعلت سكان القطاع وعددهم نحو 2.3 مليون نسمة على شفا المجاعة بحسب موظفي إغاثة.