عقد الأمين العام لحلف الناتو مارك روتي ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا في مقر الناتو في بروكسل، أكدا فيه أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في الشهرين المقبلين، سوف تستمر في تعزيز موقفها في مختلف ساحات الصراع العالمية، لاسيما دعمًا لأوكرانيا.
وخلال كلمته، قال بلينكن إن حالة عدم الاستقرار التي يعيشها العالم تعد دليلًا على ارتباط هذه الساحات بعضها ببعض، لافتًا إلى أن جذور التوتر في كل من أوروبا والشرق الأوسط ومنطقة المحيط الهندي- الهادئ هي نفسها. مشيرًا إلى أن حلف الناتو سيعزز علاقاته مع الشركاء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في الأشهر القادمة لحماية المصالح.
كما لفت وزير الخارجية الأمريكي إلى أن إدارة بايدن ستكثف جدول أعمالها في حلف الناتو خلال الأشهر الأخيرة من ولاية الرئيس، قائلًا: "لدينا جدول أعمال مكثفا ومهمّا في الأشهر القادمة، وكما قلت للأمين العام، فإننا سنواصل جهودنا لدعم أوكرانيا من أجل ضمان قدرتها على الدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي".
كما حذر بلينكن من أن انخراط كوريا الشمالية في القتال إلى جانب القوات الروسية "يتطلب استجابة حازمة وسيتلقى ردًا قويًا"، دون أن يوضح التفاصيل.
وتأتي تصريحات بلينكن في وقت تشهد فيه أوروبا تخوفا من تغيّر السياسة الخارجية الأمريكية تجاه أوكرانيا، خاصة أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد توعد بتقليص الدعم لكييف، ساخرًا من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالقول إنه "أعظم بائع متجول على وجه الأرض".
كما انتقد ترامب مرارًا إدارة بايدن لتقديمها عشرات المليارات من الدولارات في شكل مساعدات لكييف، ووعد بإنهاء الحرب بسرعة.
من جهته، دعم الأمين العام لحلف الناتو مارك روتي فكرة بلينكن حول ارتباط ساحات التوتر بعضها ببعض، بالقول إن موسكو تشتري السلع ذات الاستخدام المزدوج من الصين وتقنيات الطائرات المسيرة من إيران. وأضاف روتي: أن "روسيا تدفع المال، وهذا يساعد إيران في مواصلة جهودها لزعزعة استقرار الشرق الأوسط وحتى ما وراءه".