أعرب النازحون الفلسطينيون في قطاع غزة عن استيائهم من زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم الاثنين، في إطار سعيه للتوصل إلى اتفاق لوقف النار في تاسع زيارة له إلى الشرق الأوسط منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.
واعتبر بلينكن أن المفاوضات الجارية قد تكون الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإعادة الرهائن ووضع حد لمعاناة الفلسطينيين بعد 10 أشهر من الحرب.
وقد جاءت زيارته بعد أيام من إعراب الوسطاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، عن تفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريباً، إلاّ أن حماس أعربت عن استيائها الشديد من الاقتراح الأخير.
ويبدو أن زيارة بلينكن لم تلق الصدى الإيجابي لدى النازحين الفلسطينيين، اذ يقول أحمد فودة، نازح من رفح : ”أميركا تعني الموت، وبلينكن هو ملاك الموت للشعب الفلسطيني وللعرب وللمسلمين. أميركا لن تجلب لنا الخير أبدًا، ومن يتوقع أن يجد خيرًا منها أو من بلينكن أو من بايدن أو حتى ترامب فهو واهم. بلينكن قادم فقط من أجل نتنياهو، طفله المدلل، لإنقاذه وإخراجه من الأزمة التي يعيشها".
من جانبه يعتبر النازح من بيت حانون هاني نعيم أنه ”لا أمل من أميركا ولا من إسرائيل. تهرّب منذ 10 أشهر، ضغوطات أميركية دون أي نتائج. لقد اعتدنا على التهرب من أميركا وإسرائيل".
أما النازح مسعود أبو ضباع فيرى أن "الأمريكيين يلعبون دور القاضي والجلاد في نفس الوقت كعادتهم. إسرائيل تتلقى أسلحة بانتظام من أميركا، وفي نفس الوقت هي القاضي الذي يحكم بالعدل بيننا وبين الكيان الإسرائيلي. هذه هي الزيارة العاشرة التي يحاول من خلالها كسب الوقت من أجل إبادة أكبر عدد ممكن من الشعب الفلسطيني، أكثر فأكثر. ما أتوقعه منه هو الفشل، والمزيد من الضغط على الطرف الأضعف، نحن".
كذلك الأمر بالنسبة للنازح من غزة خالد أبو الزرقاء، الذي اعتبر أن ما يتمّ الحديث عنه بشأن قرب التوصل إلى اتفاق لا فائدة منه، لأنه سبق وأن حصل الأمر نفسه دون التمكن من التوصل إلى حل.