بلينكن بعد زيارة فيتنام: الوقت مناسب اليوم لتعزيز شراكتنا الحالية

منذ 1 سنة 136

أكدت الولايات المتحدة وفيتنام السبت رغبتهما المشتركة في تعزيز علاقتهما الدبلوماسية، في سياق توترات إقليمية شديدة حول تايوان.

والتقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي توقف في هانوي قبل اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في اليابان، السبت قادة فيتنام لبحث "شراكة استراتيجية".

وتوطدت العلاقات بين الولايات المتحدة وفيتنام في السنوات الأخيرة، بما في ذلك في المجالين العسكري والاقتصادي، إذ إن البلدين تصالحا إلى حد كبير على الرغم من ندوب الحرب (1954-1975).

ويخشى كل من البلدين من تزايد نفوذ الصين في المنطقة.

وقال بلينكن للصحافيين "نعتقد أن الوقت مناسب لتعزيز شراكتنا الحالية".

وأوضح أنه "كان لدينا شراكة شاملة خلال السنوات العشر الماضية أسست لقاعدة تعاون قوية جداً في مجالات متنوعة عدة. لذلك، نعتقد أنه حان الوقت للمضي قدماً".

الارتقاء بالعلاقات

تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن هاتفياً الشهر الماضي مع الأمين العام للحزب الشيوعي الحاكم في فيتنام نغوين فو ترونغ، في محاولة للارتقاء بالعلاقات إلى مستوى شراكة "استراتيجية".

يقول محللون إن هانوي قد تكون أكثر تحفظًا وحرصاً على عدم ازعاج بكين، الجار الشمالي والشريك الاقتصادي الرئيسي الآخر، على الرغم من خلافهما بشأن بحر الصين الجنوبي.

وهناك خلاف بين الصين والفيليبين بشأن بحر الصين الجنوبي الاستراتيجي الغني بالطاقة والموارد.

وتطالب بكين بالبحر بأكمله تقريباً، لكنّ الفيليبين وفيتنام وماليزيا وبروناي لديها مطالب فيه أيضاً.

وقال رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه إن هانوي وافقت على "الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة".

المواجهة مع الصين

قبل أسبوع، نفذ الجيش الصيني تدريبات عسكرية هدفت إلى محاكاة "تطويق كامل" للجزيرة التي تعتبرها بكين جزءا لا يتجزأ من أراضي الصين. وتأتي المناورات رداً على توقف رئيسة تايوان تساي إنغ-وين في الولايات المتحدة.

وأجرى بلينكن ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيراهما الفيليبينيان محادثات مشتركة في واشنطن الثلاثاء بعد اتفاق يسمح للقوات الأميركية باستخدام عدد متزايد من القواعد في الفليبين، بينها واحدة بالقرب من تايوان.

ووقعت الفيليبين والولايات المتحدة مؤخرًا اتفاقية تتيح للأخيرة الوصول إلى أربع قواعد عسكرية جديدة، مما أثار غضب بكين.

هذه الزيارة هي الأولى لوزير الخارجية الأميركي إلى فيتنام منذ توليه منصبه قبل عامين. وشارك بلينكن في حفل بمناسبة بدء انشاء سفارة أميركية جديدة في هانوي.

وقال بلينكن: "إن وضع حجر الأساس هذا، مثل السفارة الجديدة التي سنبنيها، يمثل خطوة مهمة أخرى في تعزيز الشراكة الحيوية بين بلدينا وشعبينا".