بلينكن: إدارة بايدن رصدت أدلة على محاولة الصين "التأثير والتدخل" في الانتخابات القادمة

منذ 7 أشهر 76

أكد بلينكن، الذي أنهى زيارته للصين التي استمرت ثلاثة أيام، أنه خلال اجتماعاته مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ومسؤولين آخرين، أشار إلى أن أي تدخل في الانتخابات الأمريكية "غير مقبول تمامًا".

قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" التي نُشرت يوم الجمعة، إن إدارة بايدن رصدت أدلة على محاولات من جانب الصين للتأثير في الانتخابات الأمريكية القادمة.

وأكد بلينكن، الذي أنهى زيارته للصين التي استمرت ثلاثة أيام، أنه خلال اجتماعاته مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ومسؤولين آخرين، أشار إلى أن أي تدخل في الانتخابات الأمريكية "غير مقبول تمامًا".

ومن شأن هذا الإجراء أن يمثل انتهاكًا للالتزامات التي تعهد بها شي جين بينغ للرئيس بايدن خلال لقاء جمع الرئيسين في نوفمبر في وودسايد، كاليفورنيا.

وفي حديثه مع شبكة CNN، وعندما سئل عما إذا كان شي قد انتهك التزامات وودسايد: قال بلينكن "لقد رصدنا، بشكل عام، أدلة على محاولات التأثير والتدخل، ونسعى للتأكد من وقف ذلك في أسرع وقت ممكن".

ولم يشر بلينكن إلى أي دليل محدد على التدخل الصيني في الانتخابات، ولم يؤكد أن الحكومة الصينية انتهكت التزام شي جين بينغ نفسه تجاه بايدن.

إلا أن صحيفة "نيويورك تايمز"، كانت قد ذكرت في أوائل أبريل، أن الحسابات الصينية السرية تتنكر في صورة مؤيدين للرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الرئاسي الجمهوري المفترض. وتعمل هذه الحسابات على الترويج لنظريات المؤامرة، وتأجيج الانقسامات الداخلية ومهاجمة بايدن قبل الانتخابات في نوفمبر.

وأشار بلينكن إلى أنه أبلغ شي جين بينغ ومسؤولين صينيين آخرين بأن "أي تدخل من جانب الصين في الانتخابات الأمريكية يخضع لمراقبة دقيقة من قبلنا، وأنه غير مقبول على الإطلاق، لذلك أردت التأكد من أنهم قد سمعوا هذه الرسالة مرة أخرى".

وبالإضافة إلى شي، التقى بلينكن بكبار المسؤولين الصينيين، بما في ذلك وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ووزير الأمن العام وانغ شياو هونغ، وأمين حزب شنغهاي تشن جينينغ.

جاءت رحلة بلينكن بهدف تعزيز الاتصالات المفتوحة مع المسؤولين الصينيين والحفاظ عليها، وذلك في ظل العلاقات المتوترة بين واشنطن وبكين.

وقال بلينكن إنه حمل معه رسالة مفادها أهمية الحفاظ على خطوط مفتوحة على القنوات العسكرية بين الجيشين لتجنب الصراع، وإحراز تقدم في التعاون في مكافحة المخدرات، وزيادة العلاقات بين الشعبين.

وانتهت الرحلة دون الإعلان عن تعاون جديد بين البلدين. وأكد بلينكن أن هدف زيارته كان "تحقيق الاستقرار في العلاقات وإعادة فتح وتعزيز قنوات الاتصال رفيعة المستوى بين البلدين"، خصوصاً في ظل التوتر العميق بينهما.