بقالة إسبانية شهيرة تثير الجدل بإعلان غريب

منذ 1 سنة 187

بعد أن ضاق أصحاب متجر بقالة تاريخي في برشلونة بتجول السياح في متجرهم العريق والاكتفاء بالفرجة والتصوير فقط، قرروا أن يتخذوا إجراءً غريباً من نوعه بإعلانهم فرض رسوم مالية على السياح الذي يكتفون بالفرجة فقط، ووضعوا لافتة بارزة على واجهة محلهم تؤكد أن رسوم الفرجة من الآن فصاعداً هي خمسة يورو (5.6 دولار) عن كل شخص يريد دخول المتجر للنظر فقط.

واكتسب المحل شهرته بسبب تاريخه الطويل في الأعمال التجارية إذ بدأ العمل منذ عام 1898 ويعتبر واحداً من أكثر المواقع الجذابة في جميع أنحاء برشلونة. ويجذب المظهر العتيق للمتجر والتصميم التقليدي للداخل مئات السياح كل يوم، ولكن المشكلة تكمن في أن العديد منهم لا يهتمون فعلياً بالمنتجات المباعة بالداخل التي تتنوع بين أنواع النقانق الإسبانية التقليدية واللحوم الباردة، والجبن المقدد، والزيوت الطبيعية، وغيرها.

وبعدما ضاق الموظفون والإدارة ذرعاً بهذه الشهرة غير المربحة، قرروا فرض رسوم على الناس مقابل الفرجة.

وقال توني ميرينو، أحد المديرين في المحل المشهور لموقع «20minutos» الإسباني: فكرة فرض رسوم على السياح لمجرد دخولهم إلى متجر البقالة والنظر حولهم دون شراء أي شيء بدأت على سبيل المزاح، ولكن مع إزعاج الموظفين والرعاة العاديين بشكل متزايد من قبل السياح العشوائيين الذين ينظرون حولهم ويلتقطون الصور، دون أي اهتمام على الإطلاق بالمنتجات المعروضة، قرروا تنفيذها.

وأوضح ميرينو ألا مصلحة له هو وشركاؤه في فرض الرسوم فعلياً، ولكن بات الأمر ضرورياً.

ومن خلال نشر التحذير بشأن رسوم الخمسة يورو في نافذة المتجر، تمكنوا من تثبيط معظم الزوار غير المرغوب فيهم.

والآن انتهى الأمر بمعظم الأشخاص الذين يأتون إلى الداخل لشراء شيء ما، أو أولئك الذين يكتفون بالنظر من خلال نافذة المتجر.

وبعدما انتشرت صور إعلان رسوم خمسة يورو في نافذة المتجر على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق من هذا الشهر، واجه المحل التاريخي بعض ردود الفعل السلبية القوية، ما اضطُر الإدارة إلى شرح أسباب وضع هذا الإعلان، وتوضيح أنها لم تخطط حقاً لتنفيذه بشكل عملي، وإنْ اعترف الموظفون بأن «التهديد» نجح بشكل عام.