بعض مضادات الاحتقان غير فعالة.. إليك بعض العلاجات البديلة من منزلك أو الصيدلية قبل زيارة الطبيب

منذ 1 سنة 147

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- مع اقتراب موسم الإصابة بنزلات البرد في الخريف والشتاء، قرّرت لجنة استشارية تابعة لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أنّ إحدى المكونات الشائعة في الأدوية التي تؤخذ عبر الفم لعلاج البرد والحساسية غير فعّالة. وما العمل الآن؟

وقال الدكتور ديفيد برودنر، وهو طبيب الأنف، والأذن، والحنجرة في ولاية فلوريدا: "هناك الكثير من الخيارات المتاحة"، موضحًا أنّه لا يزال بالإمكان تجربة بعض العلاجات المنزلية أو تلك الموجودة في الصيدليات قبل مراجعة الطبيب.

ويعد الفينيليفرين العنصر الرئيسي المستخدم في العديد من مضادات الاحتقان التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية، وهو آمن للاستخدام، ولكن استنتجت لجنة استشارية مستقلة تابعة لإدارة الغذاء والدواء الثلاثاء أنّه غير فعال عند أخذه على شكل أقراص.

ويُعتقد أنّ أشكال الدواء الأخرى، مثل بخاخات الأنف، لا تزال فعّالة.

ولا تزال أقراص الفينيليفرين متاحة للشراء بينما تبحث إدارة الغذاء والدواء عن تعليقات الجمهور وتتخذ قرارًا نهائيًا بشأن ما إذا كانت الشركات ستحتاج إلى سحب الدواء، أو إعادة صياغته، وفقًا للإدارة.

وإذا استمرت الإصابة بنزلات البرد أو العدوى الجهاز التنفسي العلوي الفيروسية لمدة 7 إلى 10 أيام دون تحّسن، أو إذا تفاقمت، يوصي برودنر بمراجعة الطبيب.

ولكن قبل ذلك، هناك أمور يمكنك القيام بها في المنزل للمساعدة في تخفيف الأعراض.

ما يجب الحصول عليه من الصيدلية

هناك العديد من العلاجات في الصيدلية التي يمكن أن تساعدك عند الشعور بالاحتقان، وفقا لبرودنر.

ويوصي برودنر بخطة مكونة من ثلاث خطوات لمعالجة الشعور بالاحتقان.

أولاً، يقترح تجربة منتج مثل"Mucinex”، أو دواء يحتوي على الغوافينيسين الذي يساعد في تخفيف المخاط المتراكم في الجيوب الأنفية.

ومن ثم ينصح بتجربة رذاذ الأنف مع الستيرويدات، مثل "Flonase"، أو "Nasacort".

وأخيرًا، يطلب برودنر من مرضاه الحصول على جهاز شطف بالمحلول الملحي، مثل وعاء "نيتي" المصمم لشطف تجويف الأنف، وتنظيفه من الفضلات، أو المخاط.

وقد يُستخدم وعاء "نيتي" لعلاج أعراض حساسية الأنف، أو مشاكل الجيوب الأنفية، أو نزلات البرد.

توصي مراكز مكافحة الأمراض الأشخاص الذين يستخدمون الأجهزة الطبية في المنزل مثل أجهزة الترطيب وأوعية نيتي باستخدام الماء الخالي من الميكروبات، مثل الماء المقطر أو المعقم، الذي يمكن شراؤه من المتاجر. يمكن أيضًا استخدام الماء المغلي.

ويوصي برودنر مرضاه بشطف الأنف مرتين يوميًا أثناء شعورهم بالمرض.

الكمادات الدافئة، والاستحمام بالماء الساخن، والترطيب

وقال برودنر إنّ الاستحمام بالماء الساخن، واستخدام الكمادات الدافئة، وشرب الكثير من السوائل من العوامل المساعدة على إبقاء أنفك في الحالة المثلى لإبقائك صحيًا.

وأوضح برودنر أنّه عندما يكون شخص ما مريضًا، تتضمن النصائح الشائعة شرب الماء، وذلك لأنه يساعد في الحفاظ على رطوبة بطانة الأنف، والجيوب الأنفية.

الطعام الحار

تُعَد الأطعمة الغنية بالتوابل فعالة عندما يتعلق الأمر بالاحتقان، وفقًا لبرودنر.

ولفت إلى أنّ الإحساس بالحرقان الناتج عن الأطعمة الغنية بالتوابل يأتي من مادة كيميائية تسمى الكابسيسين.

وقال: "إذا أكلت شيئاً حاراً، سيسيل أنفك".

وأضاف برودنر أنّ سيلان الأنف سيساعد على تصريف المخاط من الجيوب الأنفية.

النوم بشكلٍ جيّد

يُعتَبر النوم عندما تكون مصابًا بالاحتقان أمرًا مهمًا، ولكن قد يكون من الصعب تحقيق ذلك أحيانًا.

وأفاد برودنر: "إذا لم تحصل على قسط كافٍ من النوم، لمدة سبع ساعات أو أكثر، فإن قدرة جسمك على مكافحة العدوى ستنخفض".

وأشار إلى أنّ المشكلة تكمن في حصول المرء على قسطٍ أفضل من الراحة عند التنفس خلال الأنف بدلا ً من الفم، لأن أنفك يسخّن ويرطّب الهواء الذي يمر عبره.

وإذا كان عليك التنفس من خلال فمك ليلاً، ينصح برودنر باستخدام جهاز ترطيب الهواء في غرفتك أثناء نومك، ويمكن لذلك أن يساعدك في الحفاظ على دفء ورطوبة الهواء.

ولفت إلى النوم مع رفع رأسك قد يكون مفيدًا أيضًا، إذ أنك تستخدم الجاذبية لدفع السوائل للخروج.

حساء الدجاج

قد يكون وعاء كبير من حساء الدجاج أمرًا يستحق التجربة، وفقًا لدراسة أُجريت في عام 2018.

وأظهر البحث أنّ حساء الدجاج قد يتمتّع بخاصية مضادة للالتهابات تقلل من أعراض البرد، لكن تم العثور على هذه النتائج في المختبر، وليس لدى البشر، وفقًا لمؤلف الدراسة، الدكتور ستيفن رينارد، وهو أستاذ الطب في المركز الطبي لجامعة "نبراسكا".

وقد تكون التوابل والبخار أمران مفيدان في تنظيف الجيوب الأنفية، وفقًا لدراسة أخرى أُجريت في عام 2018.