أعلن ياسين بوزرو، محامي عائلة نائل، على تويتر، أنه سيتم قريباً رفع شكوى ضد آن لورانس بيتيل. وقال إن النائبة الفرنسية قد وصفت الشاب الذي قتل على يد شرطي في ضاحية نانتير الفرنسية يوم 27 حزيران/ يونيو بأنه كان "جائحاً".
"لا أسميه نائل الصغير بل أسميه الجانح ". هذه التعليقات التي أدلت بها الفرنسية آن لورانس بيتيل، أثارت "اشمئزاز" ياسين بوزرو، محامي عائلة هذا الشاب الذي ألهب مقتله الشارع وأثار قلقاً على مستوى البلاد وسخطًا واسع النطاق.
وعبر المحامي عن "اشمئزازه" مساء الثلاثاء حيث انتقد النائبة بشدة عبر حسابه على تويتر، قائلاً: "لا يا سيدتي النائبة، نائل ليس جائحاً. سجله الجنائي نظيف".
وأعلن بوزرو قائلاً: "من ناحية أخرى، قريباً، قد لا يكون سجلك الجنائي نظيفاً لأنه سيتم تقديم شكوى ضدك".
"الاقتباس الكامل.. دون اضافة كلمة أو حذفها"
تم الإدلاء بتعليقات آن لورانس بيتيل في نهاية هذا الأسبوع، ونُشرت على تويتر يوم الاثنين، من خلال مشاركة مقتطف من الصحيفة المحلية الفرنسية لا بروفانس، وأصرت النائبة بيتيل على الإبقاء على تصريحاتها.
وكتبت: "شاب يبلغ من العمر 17 عاماً يقود سيارة بدون رخصة، سيارة سيدان مسجلة في بولندا، والتي تكاد تكون رمزاً لتهريب المخدرات، ويرفض الامتثال للمرة الأولى، ثم الثانية، هذا لا يبرر، بأي حال من الأحوال، حقيقة موته؛ لكن هذا يفسر سبب وجوده أمام الشرطة، لذلك لا أسميه نائل الصغير، بل أسميه الجانح".
تصريحات النائبة، التي تم تداولها بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، صدمت العديد من متابعي هذه المنصات، من بينهم النائب أنطوان ليومينت في حزب "فرنسا الأبية" في إيسون الواقعة جنوب باريس، حيث كتب: "اضمحلالك الأخلاقي كامل". مضيفاً "هل عقوبة الإعدام مبررة؟ تحلي بقليل من الشجاعة، استخدمي الدلالات المناسبة".
وقُتل نائل، 17 عاماً، في 27 حزيران/ يونيو 2023 على يد ضابط شرطة أثناء تفتيش مروري في نانتير، بالقرب من باريس.
وقال عنه مدربه في فريق الركبي: كان "طفل الحي" هذا "لديه الرغبة في الاندماج اجتماعياً ومهنياً، كان ناجحًا اجتماعياً وعازماً على تغيير مسار حياته والخروج من الفقر إلا أن القدر ورصاصة الشرطة أنهت حياته".