بعد هزيمة مدوية في الانتخابات.. زعيم حزب قوة الشعب الحاكم في كوريا الجنوبية يعلن استقالته

منذ 7 أشهر 86

أعلن زعيم حزب قوة الشعب الحاكم في كوريا الجنوبية الخميس، استقالته، وقال إنه سيتحمل مسؤولية الهزيمة الساحقة التي مني بها الحزب في الانتخابات البرلمانية.

هذا وعرض رئيس الوزراء هان داك سو وجميع كبار مستشاري الرئيس، باستثناء المسؤولين عن القضايا الأمنية، تنحيهم عن مناصبهم، وفقًا لمكتب الرئيس.

ومع فرز معظم الأصوات، يبدو أن الحزب المعارض الرئيسي في البلاد والحزب التابع له فازا بمجموع 175 مقعدا في الجمعية الوطنية المكونة من 300 عضو.

هذا وتعهد الرئيس إجراء "إصلاحات" في شؤون الدولة وفعل كل ما بوسعه لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد ومعيشة الناس، مؤكدا أنه سيحترم "بكل تواضع إرادة الشعب التي تم التعبير عنها في الانتخابات العامة".

ومن المتوقع أن يفوز حزب معارضة ليبرالي صغير آخر بـ 12 مقعدا في ظل نظام التمثيل النسبي، وفقا لإحصاءات وسائل الإعلام الكورية الجنوبية.

ومن المتوقع أن يحصل حزب قوة الشعب الحاكم والحزب التابع له على 109 مقاعد.

هذا، وأكدت النتائج الرسمية النهائية التي ظهرت في وقت لاحق من يوم الخميس، أن قوى المعارضة الليبرالية ستمدد سيطرتها على البرلمان.

لكن من المحتمل ألا يحصلوا على الأغلبية العظمى البالغة 200 مقعد، والتي من شأنها أن تمنحهم القدرة على إلغاء حق النقض وحتى عزل الرئيس.

وشكلت نتائج انتخابات الأربعاء ضربة سياسية كبيرة لسوك يول رئيس كوريا الجنوبية

واعتبرت الاستطلاعات على نطاق واسع بمثابة تصويت منتصف المدة على الثقة في الرئيس، المدعي العام السابق الذي تولى منصبه في عام 2022 لفترة ولاية واحدة مدتها خمس سنوات.

وقد بذل جهوداً حثيثة لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة واليابان كوسيلة لمعالجة مزيج من التحديات الأمنية والاقتصادية الصعبة.

إلا أن يون كان يواجه انخفاضا في الدعم الشعبي، وفي البرلمان الذي يسيطر عليه الأحزاب الليبرالية المعارضة، مما تسبب في تقليص أهم برامجه السياسية.

ومن المرجح أن تؤدي النتائج إلى انتكاسة في أجندته الداخلية، وتتركه في مواجهة هجوم سياسي مكثف من قبل خصومه الليبراليين خلال السنوات الثلاث المتبقية له في منصبه.