قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في باريس، تررفع القوات المسلحة الفرنسية مستوى التأهب لمواجهة الهجمات السيبرانية التي من شأنها أن تعطل البنى التحتية للمواقع الإلكترونية الهامة.
وشاركت مختلف وحدات الجيش، بما في ذلك القوات الجوية والبحرية، أمس الثلاثاء في تدريبات واقعية لاختبار الدفاعات السيبرانية للبلاد.
وكانت عدة مؤسسات حكومية فرنسية قد تعرضت لهجمات إلكترونية "بكثافة غير مسبوقة" يوم الإثنين 11مارس الجاري، استهدفت بالتحديد الشبكة المشتركة بين الوزارات (Réseau Interministériel de l’État).
وأعلنت مجموعات قرصنة مختلفة مسؤوليتها عن هذه الهجمات عبر منصة تيلغرام، عطلوا الشبكة بواسطة هجمات حجب الخدمة أو الحرمان من الخدمة (DDoS Attack).
تعتمد هذه الهجمات على إرسال، في وقت واحد، إلى موقع محدد وبشكل كثيف، موجات اتصال لإغراق الموقع بسيل من البيانات غير اللازمة، مما يسبب بطء الخدمات ويمنع وصول المستخدمين لهذه المواقع.
لذلك بدأت الوحدات المتخصصة جولة من الاختبارات لمدة أسبوعين، لتقييم جاهزية الجيش في حال وقوع هجوم إلكتروني آخر.
وقال الجنرال أميريك بونيميسون، رئيس الوحدة السيبرانية في الجيش: "خلال الألعاب الأولمبية وما بعدها، سيكون هناك أشخاص يرغبون في الترويج لأنفسهم، مثل القراصنة، أو الذين يريدون تشويه صورة فرنسا".
وفي يوم الثلاثاء، استعرضت وحدته التهديدات الحقيقية للهجمات الإلكترونية المجهة ضد جهة حكومية أو خاصة، وأثرها على عمل القوات في الميدان، فقد تؤدي إلى عرقلة مهمة أو عملية انتشار أو تدخل سريع للجيش.