عاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم السبت إلى بنسلفانيا، حيث شهدت هذه الولاية محاولة اغتياله في يوليو الماضي، ليحث أنصاره على تحقيق نصر انتخابي في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل.
وقد ألقى ترامب كلمته أمام حشد كبير من المؤيدين، مذكّراً الجميع بأهمية المشاركة في الانتخابات التي اعتبرها مرتبطة بشكل مباشر بنجاحه الشخصي في النجاة من الحادثة.
بدأ ترامب كلمته بتعليق يعود إلى اللحظات التي سبقت الهجوم، حيث قال: "قبل 12 أسبوعاً، تلقينا جميعاً رصاصة من أجل أمريكا. كل ما نطلبه هو أن يخرج الجميع للتصويت. علينا أن نفوز. لا يمكننا السماح بحدوث ذلك لبلدنا". وتأتي هذه الكلمات في وقت حساس مع اقتراب الانتخابات، حيث بدأ التصويت بالفعل في بعض الولايات.
تُعد ولاية بنسلفانيا من الولايات الحيوية في الانتخابات الرئاسية، إذ فقد ترامب هذه الولاية في انتخابات 2020 بعد أن نجح في الفوز بها في 2016. وتستعد حملة ترامب لزيادة نسبة المشاركة في المناطق المحافظة، خاصةً في مقاطعة باتلر التي تُعتبر معقلاً له، حيث حصل على نحو 66% من الأصوات في الانتخابات السابقة. في ذات السياق، تعمل الحملة أيضًا على مواجهة جهود نائب الرئيس كامالا هاريس، التي تسعى لإعادة توجيه انتباه الناخبين في هذه الولاية.
شهد التجمع مشاركة موسيقية من قبل الفنان لي غرينوود، الذي غنى أغنية "God Bless the USA"، كما شارك إيلون ماسك، الذي أشار إلى أن فوز ترامب يعد "حتمياً" لحماية الديمقراطية في البلاد.
وفي السياق الأمني، قدّم ترامب تعازيَه لعائلة رجل الإطفاء الذي قُتل أثناء محاولة إنقاذ عائلته في الهجوم، حيث دعا الحضور لتكريم الضحايا. كما وصف ترامب المُهاجم بأنه "وحش شرير"، مشددًا على أهمية الاستعداد لمواجهة التهديدات.
أثارت زيارة ترامب مشاعر مختلطة بين السكان المحليين، حيث عبر البعض عن قلقهم من تأثيره على الوضع السياسي في المدينة، بينما أكد آخرون عزمهم على دعم ترامب في الانتخابات. ورغم الإجراءات الأمنية المشددة التي تم اتخاذها لحماية الحضور، إلا أن الأجواء كانت مشحونة بالتوترات السياسية المتزايدة.