بعد ماكرون وجونسون .. هولاند يقع في فخ مخادعين روس أوهماه بأنه يتكلم مع الرئيس الأوكراني السابق

منذ 1 سنة 152

نشر مخادعان روسيان تسجيل فيديو لاتصال أجرياه مع الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، بعدما أوهماه بأنه يتكلم مع الرئيس الأوكراني السابق، بيترو بوروشنكو

واستمر الاتصال المسجل الذي جرى في فبراير/شباط بين هولاند والمخادعين الموالين لموسكو، فوفان ولكزس لمدة 15 دقيقة.

 إلا أنه لم ينتشر على وسائل التواصل الاجتماعي إلا قبل أيام قليلة ونجح في تحقيق ملايين المشاهدات.

وطرح الثنائي الروسي خلال الاتصال أسئلة حول اتفاقيات مينسك متسائلين عما إذا كانت معاهدة السلام التي تم التوصل إليها بوساطة فرانسوا هولاند، و أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية في ذلك الوقت، وبيترو بوروشنكو، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد تم توقيعها فقط لكسب الوقت. 

ردا على هذا السؤال، أجاب هولاند أنه "كان هناك فكرة أن الرئيس بوتين هو من أراد أن يكسب الوقت.. لكننا نحن (فرنسا وألمانيا) أردنا كسب الوقت للسماح لأوكرانيا بالتعافي وتعزيز قدراتها". 

ويتابع قائلا "لهذا السبب يتعين علينا الدفاع عن مفاوضات مينسك، التي لعبت فيها أنت (بوروشنكو) دورًا مهمًا للغاية... وخلال هذه السنوات السبع على وجه الخصوص، نجحت أوكرانيا في تعزيز قدراتها.. وهذا هو المكان الذي أخطأ فيه بوتين: لقد استخف بقدرة الأوكرانيين ومقاومتهم ".

كان هدف اتفاقية مينسك التي تم توقيعها في بيلاروسيا في العام 2015 بين روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا إنهاء الحرب في دونباس بشرق أوكرانيا، قبل أن تفشل في وقت القتال. 

وبعد انتشار المقابلة على وسائل التواصل الاجتماعي، سارع مستخدمو المنصات الرقمية إلى اعتبار جواب الرئيس الفرنسي السابق اعتراف واضح بأن اتفاقيات مينسك لم يتم توقيعها لضمان السلام في المنطقة بل لمنح أوكرانيا الوقت للتسلح وتحريضها على الحرب. 

من جانبه، تساءل الرئيس التنفيذي لشركة تويتر، إيلون ماسك بعد مشاهدة التسجيل، عما إذا كان حقيقيا. 

وفي اتصال أجراه مع صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، أوضح هولاند أن المخادعين استخدموا تقنية التزييف العميق Deep Fake ليجعلوا أنفسهم يشبهون بترو بوروشينكو.

وأشار هولاند إلى أن "المخادع قدم نفسه على أنه بوروشنكو"، مؤكدا أنهم تحققوا من أنه هو وأنه لم يكن لديهم ادنى سبب للشك".

وتابع أن "ما يهم هو الكلمات التي قلتها في ما يتعلق باتفاقيات مينسك وفيما يتعلق بمسؤولية روسيا في الصراع، وهي الكلمات نفسها التي صدرت عني وبشكل علني في جميع المقابلات السابقة". 

ولم تكن هذه المرة الأولى التي ينجح فيها الثنائي من خداع سياسيين أوروبيين، بل سبق ووقع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس البولندي أندريه دودا ورئيس الوزراء البريطاني آنذاك بوريس جونسون، في فخهم.