كارثة إنسانية نجا منها 104 مهاجرا فقط، وأعلنت السلطات اليونانية انتشال 87 جثة في 14 يونيو فيما تضاءلت فرص العثور على أي شخص آخر على قيد الحياة.
في المرة الأخيرة التي سمعت فيها صباح عبد ربه حسين عن ابنها يحيى صالح، البالغ من العمر 18 عاما، كان يخطط فيها لركوب قارب مهاجرين من مدينة طبرق في شرق ليبيا التي يمزقها النزاع نحو أوروبا، في 9 يونيو/حزيران.
ورغم توسلها إليه بعدم الذهاب، إلا أن الشاب فضل خطر البحر، على أمل الحصول على حياة أفضل بعد أن ضاق ذرعا بالظروف المعيشية في القرية.
لم تكن آمال يحيى في الوصول إلى السواحل الإيطالية تختلف عن العديد من أقرانه، في قريته الواقعة بدلتا النيل في مصر.
فقد حمل القارب المتهالك على متنه ما يصل إلى 750 مهاجرا، بينهم نساء وأطفال، إلا أنه بدل أن يرسو في إيطاليا انقلب وغرق قبالة اليونان في أحد أعمق أجزاء البحر الأبيض المتوسط.
كارثة إنسانية نجا منها 104 مهاجرا فقط، وأعلنت السلطات اليونانية انتشال 87 جثة في 14 حزيران، فيما تضاءلت فرص العثور على أي شخص آخر على قيد الحياة.
قام العديد من الشباب والمراهقين في مناطق مصرية برحلة محفوفة بالمخاطر إلى ليبيا، بهدف عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا. وتمكن بعضهم من الوصول إلى الجهة المقابلة، لكن كثيرين منهم تعرضوا للاعتقال والترحيل.
يذكر أن مصر أغلقت حدودها البحرية أمام قوارب المهاجرين، بعد حادثة غرق سفينة عام 2016 قبالة مدينة رشيد الواقعة على البحر المتوسط.
كما تحاول الحكومة المصرية بانتظام ثني شبابها عن الهجرة غير النظامية، لكن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها البلاد، دفعت الكثيرين إلى محاولة المغادرة على الرغم من كل المخاطر.