رفع المشيّعون أعلام الحشد الشعبي، وصور نائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، والجنرال الإيراني قاسم سليماني اللذين قضيا بضربة أمريكية في مطار بغداد قبل نحو أربع سنوات.
تجمع مشيّعون بالعاصمة العراقية وهم يحملون نعش عنصر مقاتل من فصيل عراقي في الحشد الشعبي، قُتل في ضربة أمريكية استهدفت مواقع للميليشيات في البلاد في وقت مبكر من يوم الثلاثاء.
وقال فاضل الجزي وهو أحد المشاركين في التحرك: "ما فعلته القوات الأمريكية الأمس، وتقوم به هذه الأيام هو انتهاك جديد لسيادة الدولة العراقية عندما تستهدف القوات النظامية العاملة تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة. وإضافة إلى ذلك، فهي جريمة أخرى تضاف إلى السجل الإجرامي الأسود لأمريكا".
ورفع المشيّعون أعلام الحشد الشعبي، وصور نائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، والجنرال الإيراني قاسم سليماني اللذين قضيا بضربة أمريكية في مطار بغداد قبل نحو أربع سنوات.
ومن أمام مسجد بالعاصمة بغداد، ردّد المشيعون حول النعش الذي لفّ بعلم الحشد الشعبي، هتافات "كلا كلا أمريكا" و"أمريكا الشيطان الأكبر".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أمر الجيش الأمريكي بتنفيذ ضربات جوية انتقامية ضد الميليشيات المدعومة من إيران بعد إصابة ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية في هجوم بطائرة بدون طيار في شمال العراق.
وأعلنت الولايات المتحدة قصف ثلاثة مواقع في العراق، تستخدمها فصائل موالية لإيران، غداة الهجوم بطائرة مسيّرة استهدف قوات التحالف الدولي لمكافحة ما يُسمى بتنظيم الدولة والقوات الأمريكية قرب مطار أربيل شمال العراق، أدّى إلى إصابة ثلاثة عسكريين أمريكيين بجروح.
ونددت الحكومة العراقية في بيان الثلاثاء بـ"استهداف مواقع عسكرية عراقية من قبل الجانب الأمريكي"، معتبرةً أنه فعل عدائي واضح وغير بنّاء.
وأشار البيان إلى أن القصف الذي أدّى إلى مقتل "منتسب" في القوات الأمنية و"إصابة 18 آخرين بينهم مدنيون" بجروح، يسيء "إلى العلاقات الثنائية بين البلدين" ويمثّل "مساساً مرفوضاً بالسيادة العراقية".
ويأتي الهجوم الأخير على القوات الأمريكية بعد أشهر من تصاعد التهديدات والإجراءات ضد القوات الأمريكية في المنطقة منذ هجوم حماس على إسرائيل في الـ 7 أكتوبر-تشرين الأول، والذي أشعل شرارة الحرب المدمرة في غزة.