بعد مرور عقد من الزمن على غرقها، توصل خبير الطيران البريطاني سيمون هاردي، إلى نظرية صادمة حول سبب اختفاء الطائرة الماليزية، مفاده أن قائدها أغرقها ودفنها عمداً في المحيط في منطقة لم تخضع للبحث حتى الآن.
اختفت طائرة بوينغ 777 من الرادار بينما كانت في طريقها من العاصمة الماليزية كوالالمبور إلى بكين في 8 مارس/ آذار 2014. وأظهرت بيانات الأقمار الصناعية أن الطائرة انحرفت بشكل كبير عن مسار رحلتها لتتجه فوق جنوب المحيط الهندي، حيث يعتقد أنها تحطمت.
وأثيرت شكوك حول الطيار زاهري أحمد شاه (53 عاماً) هو المسؤول عن تحطم طائرة MH370 عمدًا في جريمة قتل وانتحار، ارتكبها لأسباب شخصية.
في مقال نشرته صحيفة "دايلي ميل" البرطيانية، يقول الطيار البريطاني سيمون هاردي إن الكابتن شاه أغرق الطائرة عمداً في منطقة صدع غيلفينك، وهو عبارة عن خندق في قاع المحيط معرض للزلازل، وربما أدى ذلك إلى دفنها تحت أطنان من الحجارة.
ويُقال إن شاه انفصل عن زوجته فيزا خان، وكان محبطاً كذلك من الحكم على قريبه، زعيم المعارضة أنور إبراهيم، بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة "المثلية" قبل وقت قصير من صعوده على متن الطائرة المتوجهة إلى بكين. لكن زوجة الطيار نفت بغضب أي مشاكل شخصية، بينما قال أفراد آخرون من العائلة والأصدقاء إنه رجل عائلة مخلص ويحب وظيفته.
كانت نظرية "القتل والانتحار" أيضاً هي النتيجة التي توصلت إليها أول دراسة مستقلة حول الكارثة أجراها محقق الحوادث الجوية المقيم في نيوزيلندا، إيوان ويلسون.
دفنها في خندق عميق بقاع البحر
قدّم قائد طائرة بوينغ 777، سيمون هاردي، نظرية حول المكان الذي انتهت إليه الطائرة، وتضمن التحقيق تحليل 5000 مسار طيران محتمل. وفي النهاية، وجد هاردي مساراً فريداً يشير إلى سرعة طيران تبلغ 488 عقدة، وهو ما يتوافق مع سرعة الطيران المعتادة لطائرة بوينغ 777. ويتماشى هذا المسار مع آخر منعطف معروف للطائرة نحو جنوب المحيط الهندي
وخلص هاردي إلى أن الطيار "الانتحاري" نفذ خطته بقتل جميع ركاب الطائرة قبل دفنها في خندق عميق بقاع البحر.
ومن بين الأشياء المريبة، تُظهر خطة الرحلة، أنه تم إضافة 3000 كيلوغرام من الوقود الإضافي إلى الطائرة قبل الإقلاع، بالإضافة إلى الأكسجين الإضافي الذي تم توفيره لقمرة القيادة فقط، وليس لبقية الطاقم.
وقال هاردي لصحيفة The Sun: "إنها صدفة لا تصدق، قبل أن تختفي هذه الطائرة إلى الأبد، كانت آخر مهمة هندسية تم القيام بها، هي زيادة الأوكسجين لقمرة القيادة فقط.
ويعتقد هاردي أن الكابتن شاه كان يخطط إلى إسقاط الطائرة في منطقة صدع غيلفينك، وهو خندق يبلغ طوله مئات الأميال، لذلك كان لديه مجال للمناورة. ويشهد هذا الجزء من المحيط أيضاً زلازل بشكل متكرر، ومن الممكن أن تكون الطائرة مدفونة الآن تحت الصخور في قاع جنوب المحيط الهندي.
وقال إن نقص الأوكسجين في الجزء الخلفي من الطائرة كان من شأنه أن يُفقد الطائر والركاب وعيهم، ما يسمح له بتنفيذ خطته دون عوائق.
ويعتقد أن الوقود الإضافي والأكسجين يعني أن القبطان كان من الممكن أن يطير دون أن يتم اكتشافه لمدة سبع ساعات تقريباً، مما ترك الركاب وطاقم الطائرة يفقدون وعيهم ويموتون أثناء إسقاط الطائرة.
يشار إلى أنه رغم هذا التحليل التفصيلي الذي أجراه هاردي، لا يزال مصير الطائرة MH370 لغزاً، ولم تحدد التحقيقات الرسمية بعد ما حدث.