بعد ظهورها على غلاف مجلة بلاي بوي.. انتقادات شديدة تطال وزيرة فرنسية

منذ 1 سنة 141

أثار ظهور وزيرة في الحكومة الفرنسية على غلاف مجلة "بلاي بوي" جدلا واسعا في البلاد، وتعرضت لانتقادات شديدة من أعضاء حزبها وخصومها على السواء.

وتظهر مارلين شيابا، وزيرة الاقتصاد الاجتماعي الفرنسي، وهي ترتدي فستانا أبيض اللون، في صورة ستوضع كغلاف لمجلة "بلاي بوي".

 إلى جانب مقابلة أجرتها المجلة الإباحية مع الوزيرة التي تناولت حقوق المرأة والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية. ومن المتوقع أن يخرج هذا اللقاء إلى العلن في العدد الصادر في أبريل/نيسان في فرنسا.

وكان لرئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، موقفا مشابها. وقالت بورن التي انتقدت ما فعلته شيابا بشدة إن قرارها الظهور على غلاف المجلة الترفيهية "لم يكن مناسبا على الإطلاق، لا سيما في الوقت الراهن".

وتم اختيار شيابا في العام 2017، كأول وزيرة للمساواة بين الجنسين في البلاد. وتمكنت خلال وجودها في هذا المنصب من إقرار قانون جديد للتحرش الجنسي، يسمح بفرض غرامات فورية على الرجال الذين يحاولون الاتصال أو مضايقة النساء في الشارع. 

ونقلت قناة BFMTV التابعة لشبكة "سي إن إن" عن مصدر مقرب من رئيسة الوزراء، قوله إنها سحبت صورة شيابا من الغلاف.

هذا وانتقد  زعيم حزب " فرنسا الأبية"، السياسي الفرنسي، جان لوك ميلينشون، ظهور شيابا على غلاف المجلة وقرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إجراء مقابلة مع مجلة الأطفال "بيف غادجيت"  Pif Gadget خلال هذا الأسبوع.

وفي تغريدة نشرها عبر صفحته الخاصة على موقع تويتر، قال ميلينشون "في بلد يعبر فيه الرئيس عن نفسه في بيف ووزيرته في بلاي بوي، ستكون المشكلة في المعارضة... فرنسا تخرج عن مسارها".

وردت شيابا على حملة الانتقادات التي طالتها، قائلة : "الدفاع عن حق النساء في التصرف بحرية بأجساهن موجود في كل مكان وفي كل وقت. في فرنسا، المرأة حرة. مع كل الاحترام للنقاد والمنافقين". 

ويخرج الفرنسيون في مظاهرات منذ أسابيع احتجاجا على إصلاح نظام التقاعد في البلاد التي تعيش حالة من التمرد الاجتماعي والسياسي.

ومنذ تمرير الحكومة مشروع تعديل النظام من دون تصويت في البرلمان، ارتفعت وتيرة التوتر، وشهد الشارع مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين.