بعد طرده بسبب تسريحة شعره.. أسرة طالب أسود تقاضي المسؤولين في تكساس

منذ 1 سنة 112

رفعت عائلة طالب أسود تم فصله من المدرسة بسبب تسريحة شعره، دعوى قضائية ضد حاكم الولاية والمدعي العام. وكان داريل جورج، 17 عامًا، قد طرد من مدرسة ثانوية في تكساس منذ 31 أغسطس، لأن المسؤولين رأوا بأن تسريحة شعره على شكل ضفائر طويلة تنتهك قواعد الهندام في المنطقة.

وادّعت مدرسة "باربرز هيل" الثانوية إن شعر داريل جورج ينسدل تحت أسفل حاجبيه وشحمتي أذنه، وهو أمر نفته والدته دريشا جورج، وقالت إن شعر ابنها مجدول في ضفائر ومربوط بشكل أنيق. 

كما رفعت دعوى تتهم فيها حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت والمدعي العام كين باكستون بالفشل في تطبيق قانون "CROWN"، وهو قانون جديد للولاية يحظر التمييز العنصري على أساس شكل الشعر.

وتزعم الدعوى القضائية أن الحاكم والمدعي العام، أثناء أدائهما واجباتهما الرسمية، قد فشلا في حماية حقوق داريل الدستورية ضد التمييز وانتهكا حريته في التعبير. 

 "CROWN"  هو اختصار لعبارة "خلق عالم محترم ومنفتح للشعر الطبيعي"، ويسعى القانون إلى الحماية من التحيز المستند إلى شكل الشعر بما في ذلك اللف، والضفائر، وعقد البانتو.

وكتب محامي الأسرة في الدعوى أن "جورج يجب أن يُسمح له بتصفيف شعره بالطريقة التي تناسبه". 

كما تقدمت والدته كذلك  بشكوى رسمية ضد وكالة التعليم في تكساس، وقالت إن داريل تعرض للمضايقة وسوء المعاملة من قبل المسؤولين بسبب شعره، وأن فصله المؤقت عن الدراسة ينتهك قانون الذي شرّعته تكساس ضمن 24 ولاية، لحظر التمييز على أساس العرق.

وأضافت دريشا جورج أيضاً، أن ابنها تعرّض لسوء المعاملة، حيث أُجبر على الجلوس لمدة ثماني ساعات على كرسي وحُرم من وجبة الغداء الساخنة المجانية التي كان يحق له الحصول عليها.

من جانبها رفعت مدرسة "باربرز هيل" الثانوية دعوى في محكمة الولاية، تطلب من القاضي توضيح ما إذا كان التزام الطلاّب بطول شعر معيّن ينتهك قانون "CROWN".

في حين قالت النائبة ريتا باورز، التي قدمت نسخة من قانون CROWN في مجلس الولاية، إن "تسريحة شعر جورج محمية بموجب القانون الجديد".

وأضافت في بيان: "تم إقرار قانون تكساس لتجنب مثل هذه المواقف، ومن المخيب للآمال أن نرى باربرز هيل تحاول إيجاد ثغرات للالتفاف على القانون وإدامة التحيز المستند إلى شكل الشعر".

وكانت المدرسة الثانوية قد دخلت في مواجهة من قبل مع اثنين من الطلاب السود حول قواعد اللباس، وطلبت منهما قصّ ضفائرهما عام 2020. 

وبعد رفع دعوى أمام المحكمة، حكم قاض فيدرالي بأن سياسة المؤسسة التعليمية بشأن الشعر في المنطقة كانت تمييزية.