بعد ضربات روسية على أوكرانيا..وزير الدفاع الأمريكي أوستن يحط رحاله في كييف ضمن زيارة غير معلنة

منذ 1 شهر 28

في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأوكراني لأن يستمر الدعم الذي يتلقاه من الدول الغربية، وصل وزير الدفاع الأمريكي إلى كييف في زيارة لم يعلن عنها مسبقا. وتأتي هذه الزيارة بعد ضربات روسية استهدفت مناطق عدة في الأراضي الأوكرانية بما فيها العاصمة، خلال الحرب المستمرة بين البلدين منذ شباط/فبراير 2022.

وتأتي زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى العاصمة الأوكرانية يوم الاثنين، بعد ساعات من هجوم روسي بطائرة مسيرة على كييف. تأتي الزيارة أيضا بالتزامن مع محاولات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يحث الغرب على أن يستمر في تقديم دعمه العسركي لأوكرانيا.

وقال أوستن عبر منصة X إن زيارته الرابعة تظهر "أن الولايات المتحدة تواصل دعم أوكرانيا، إلى جانب المجتمع الدولي".

وتواجه أوكرانيا صعوبة في صد حملة روسية شرسة على طول الجبهة الشرقية، الأمر الذي يدفع القوات الأوكرانية للتخلي بالتدريج عن مجموعة من القرى والبلدات.

ويطالب زيلينسكي الدول الغربية الحليفة له بأن تدعم ما يسميها "خطة النصر" لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية التي اقتربت من إكمال عامها الثالث، وتمثل أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية وأودت بحياة عشرات الآلاف من الجانبين، بما في ذلك المدنيون.

"خطة النصر" ما بين مد وجزر

وتتضمن خطة النصر تقديم دعوة رسمية إلى أوكرانيا لكي تنضم إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مع السماح لكييف باستخدام الصواريخ الغربية بعيدة المدى لضرب أهداف عسكرية في روسيا. وهو أمر كان حلفاء أوكرانيا مترددين بشأنه.

ومن المتوقع أن يناقش أوستن الخطة مع المسؤولين الأوكرانيين في كييف.

وقال زيلينسكي في خطاب مصور مساء يوم الأحد إن فرنسا ولتوانيا ودول الشمال الأوروبي تدعم الخطة، بالإضافة إلى "العديد من الحلفاء الآخرين" في الاتحاد الأوروبي دون أن يذكرها بالاسم. وتعد الولايات المتحدة أكبر مورد عسكري لأوكرانيا.

وقال زيلينسكي إنه تلقى "إشارات إيجابية للغاية من الولايات المتحدة"، لكنه لم يؤكد حصوله على موافقة واشنطن على الخطة.

روسيا تضرب أوكرانيا.. وأمريكا منشغلة بانتخاباتها

في زاباروجيا، أسفر القصف الروسي عن إصابة سبعة أشخاص. وأفاد حاكم المنطقة، إيفان فيدوروف، بأن أكثر من 30 مبنى سكنيًا تعرض لأضرار نتيجة القصف.

في العاصمة كييف، تعرض مبنى سكني آخر لهجوم، مما استدعى إجلاء 43 شخصاً من المباني المتضررة وفقاً لخدمة الطوارئ الحكومية.وفي وقت لاحق من الليل، أطلقت روسيا سلسلة من ثلاثة صواريخ و116 طائرة مسيرة من طراز "شاهد" بالإضافة إلى طائرات مسيرة أخرى لم يُحدد نوعها.

كما سمع إطلاق نار من رشاشات، وسمعت أصوات محركات طائرات مسيرة وسط كييف طوال الليل. وأفادت السلطات بوقوع أضرار طفيفة للبنية التحتية بسبب سقوط حطام طائرات من دون طيار في ثلاثة مناطق بالعاصمة الأوكرانية.

وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت ثلاثة صواريخ وأكثر من 100 طائرة مسيرة على أوكرانيا طوال الليل من الأحد إلى الاثنين. وتمكنت الدفاعات الجوية الأوكرانية من إسقاط 59 طائرة مسيرة خلال الهجوم.

وأكدت الضربات الروسية الأخيرة التي استهدفت كييف وأوديسا و زاباروجيا، الحاجة الملحة للمسؤولين في كييف للحصول على ضمانات لتلقي المزيد من الدعم. وتحتاج الأطراف المتحاربة إلى كميات كبيرة من الذخيرة لمثل هذا النوع من الحروب التي تعتبر "استنزافية".