أعلنت إذاعة "إن أر كي NRK" والصحف النرويجية نقلا عن مصادر محلية، أن الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ سيصبح وزيرا جديدا للمالية في النرويج اعتبارا من يوم الثلاثاء، في إطار تعديل وزاري شامل.
ويعد ستولتنبرغ، البالغ من العمر 65 عاما، سياسيا مخضرما في حزب العمال النرويجي، حيث شغل منصب رئيس وزراء النرويج مرتين، بين عامي 2000-2001 و2005-2013.
وقاد الحلف العسكري الغربي لمدة عشر سنوات، بما في ذلك خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى، قبل أن يتنحى عن منصبه العام الماضي.
ستولتنبرغ، الذي يعد خبيرا اقتصاديا من حيث التدريب، شغل منصب وزير المالية في النرويج بين عامي 1996-1997.
يعتبر ستولتنبرغ سياسيا وسطا براجماتيا، وقد حصل على لقب "هامس ترامب" خلال فترة عمله في الناتو، حيث نجح في إقناع الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، بالبقاء بالحلف بعد أن هدد الأخير بالانسحاب بسبب شكواه من ضعف إنفاق الحلفاء على الدفاع.
النرويج، الدولة غير العضو في الاتحاد الأوروبي، التي تعتمد بشكل رئيسي على صادرات النفط والغاز والأسماك، تواجه تحديات اقتصادية قد تفاقمها أي نزاعات تجارية عبر الأطلسي.
وقد انسحب حزب الوسط المتشكك في الاتحاد الأوروبي مؤخرا من الحكومة في نزاع حول سياسات الطاقة الأوروبية، مما ترك حزب العمال في موقع الحكم بمفرده قبل ثمانية أشهر من الانتخابات.
ورغم تراجع حزب العمال في استطلاعات الرأي، يتوقع أن يساهم ستولتنبرغ، الذي يتمتع بشعبية واسعة في النرويج، في تعزيز فرص الحزب الانتخابية.
وكان من المقرر أن يتولى ستولتنبرغ منصب رئيس البنك المركزي النرويجي في عام 2022، لكنه لم ينفذ هذا الدور بعد أن طلب منه الرئيس الأمريكي جو بايدن الاستمرار في منصب الأمين العام لحلف الناتو.
يذكر أن ستولتنبرغ كان قد أسس في فترة ولايته الأولى كرئيس وزراء ما يسمى "قاعدة الإنفاق"، التي تنص على أن الحكومات النرويجية يجب ألا تستخدم أكثر من 4% من القيمة الإجمالية لصندوق الثروة السيادية في الميزانيات الوطنية. وتم تعديل هذه القاعدة لاحقا لتصبح 3% مع نمو قيمة الصندوق.