بعد خطاب ألقته من المنفى.. متظاهرون يهدمون منزل رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة

منذ 3 ساعة 10

عادت الأضواء إلى رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة، الشيخة حسينة، التي فرت من البلاد إثر احتجاجات طلابية، بعدما أثار خطابها الذي ألقته عن بعد جدلا واسعا، إذ اعتبر ترويجا لحزبها السياسي.

وسرعان ما تدفق المواطنون إلى منزل عائلتها بقصد تدميره، في تصعيد يعكس التوتر السياسي المتفاقم في البلاد. ويأتي ذلك بعد أيام فقط من انتقادات حادة وجهها حقوقيون للحكومة البنغالية المؤقتة.

وفي يوم الخميس، واصل المتظاهرون هدم المنزل مستخدمين المطارق والقضبان المعدنية، غداة خطاب حسينة الذي ألقته يوم الأربعاء.

وفي كلمتها، أكدت أن تدمير المبنى لن يمحو التاريخ، ودعت الشعب إلى مقاومة الحكومة المؤقتة، متهمة إياها بالاستيلاء على السلطة بطرق غير دستورية.

وجاء هذا التصعيد بعد خطابها الذي ألقته من الهند، حيث لجأت العام الماضي إثر انتفاضة طلابية دامية أطاحت بحكمها الذي استمر 15 عاما، وسط اتهامات بقمع المعارضة.

ويحمل المنزل رمزية تاريخية، إذ كان مملوكا لوالدها، الزعيم البنغالي الراحل مجيب الرحمن، الذي قاد استقلال بلاده عن باكستان عام 1971 قبل اغتياله عام 1975. وحولت حسينة المنزل لاحقا إلى متحف تخليدا لذكراه.

وقال المواطن عبد الله، الذي لم يذكر اسم عائلته، إن حسينة استغلت اسم والدها والحرب التي خاضها ومشاعر الناس، من أجل السيطرة على زمام الحكم في السنوات الخمس عشرة الماضية.

ومنذ فرارها من البلاد، حاول بعض أنصارها التجمع عند منزل والدها، لكن معارضي حسينة هاجموهم، واعتدوا على رموز أخرى لحكومتها وحزبها منذ الانتفاضة، ونهبوا وأضرموا النيران في العديد من المباني.

ويوم الأربعاء، هدد بعض المحتجين بتدمير المبنى إذا ألقت رئيسة الوزراء السابقة خطابها، الذي يمثل بداية برنامج احتجاجي من قبل حزب "رابطة عوامي" الذي تتزعمه الشيخة حسينة.

ويحاول الحزب السياسي حصوله على الدعم والتأييد، وسط مزاعم بشن هجمات على أعضائه وغيرهم من مؤيدي حسينة.

واتهمت الحكومة المؤقتة، رئيسة الوزراء السابقة بالفساد على نطاق واسع، وانتهاك حقوق الإنسان، خلال حكمها الذي بدأ في عام 2009.

ومن جهته، اتهم حزب "رابطة عوامي" الحكومة برئاسة محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام، بانتهاك حقوق الإنسان وقمع الأقليات في بنغلاديش، الأمر الذي نفته السلطات.