بعد حملات التشويه الواسعة.. إيمان خليف ترد على المشككين بأنوثتها عبر مقطع فيديو

منذ 3 أشهر 43

ظهرت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف مؤخراً بإطلالة جديدة وساحرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي ابتعدت فيها تماماً عن الأجواء الرياضية، وذلك عقب فوزها بالميدالية الذهبية في أولمبياد 2024.

نشرت إحدى الصفحات التجميلية مقطع فيديو عبر منصة "انستغرام"، ظهرت فيه خليف بمكياج خفيف وناعم، مع تسريحة شعر ملفتة.

وأرفقت الفيديو بتعليق كتبت فيه: "لتحقيق ميداليتها، لم تكن تملك وقتًا لتضيعه في صالونات التجميل أو التسوق. لم تشعر أبدًا بالحاجة إلى الامتثال لتلك المعايير لتثبت وجودها".

وأضافت: "بالنسبة لي، هي نجمة، مفضلة دائمًا. منذ حسيبة بولمرقة، رمز جيلي، لم تثر أي رياضية جدلًا كالذي أثارته، جميلة كأنثى، متألقة كأمازونية من الأوراس".

واعتبرت أن إيمان، من خلال تغيير مظهرها، لم تسعَ لتغيير شكلها لتتناسب مع القوالب التي يريد العالم أن يحبسنا فيها. رسالتها أعمق بكثير: اللباس لا يصنع الراهب، والمظهر لا يكشف عن جوهر الإنسان.

ورأت صفحة التجميل أن الملاكمة خليف تستطيع أن تكون أنثوية وأنيقة عندما تشاء، ولكن على الحلبة، لا تحتاج إلى الزينة أو الكعب العالي. تحتاج فقط إلى الاستراتيجية، إلى القوة، وإلى توجيه الضربات، حيث تكمن جوهر شخصيتها.

وتابعت: "كما أن الشارب لا يصنع الرجل، فالخنافس أيضًا تمتلكه، كذلك الفساتين والتمديدات والتجميل لا تُعرّف المرأة. ليست كل الحلبات موطئ قدم للرياضيين الحقيقيين، الشغوفين مثل إيمان خليف. لقد أثبتت لنا الإيطالية أن حتى البكائيات في ساحات المدرسة، أولئك اللواتي يخترعن الأكاذيب لسرقة طعام غيرهن، قد يجدن أنفسهن على الحلبة".

وكانت خليف قد تعرضت لحملة إساءة وتشكيك في هويتها الجنسية، بعد فوزها على الإيطالية أنجيلا كاريني، وادعى البعض أنها تخوض مباراة أمام الفتيات خلافاً لقواعد اللجنة الأولمبية، على الرغم من تأكيد اللجنة الأولمبية الدولية لمؤهلاتها.

وبالرغم من كل حملات الإساءة عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي طالتها حول أنوثتها، استطاعت الملاكمة الجزائرية أن تُثبت قوتها في الحلبة بفوزها بالميدالية الذهبية لوزن 66 كلغ في أولمبياد باريس 2024.

وقالت خليف بعد فوزها: "أنا مؤهلة بالكامل للمشاركة، أنا امرأة مثل أي امرأة أخرى، ولدت امرأة وعشت كامرأة وتنافست كامرأة".