أعلن أبو كيلة عن نيته للترشح لعهدة رئاسية ثانية في سبتمبر-أيلول الماضي. وهتف أنصاره آنذاك: "إعادة الانتخاب، إعادة الانتخاب، إعادة الانتخاب".
خلال خطابه أمام أعضاء الكونغرس بمناسبة عامه الرابع في المنصب. التزم الرئيس السالفادوري نجيب أبو كيلة، الذي تولى منصبه في العام 2019 بوضع حدّ لمعدلات عمليات القتل التي تشهدها بلاده التي تسجل أحد أعلى معدلات القتل في العالم، وتوعد بسجن عشرات الآلاف من أعضاء العصابات المشتبه بهم في التورط في جرائم القتل.
وقال أبو كيلة: "اليوم نعلن الحرب على الفساد." الذي اعتبره شر "مستوطن" يشبه العصابات. مضيفًا " مثلما حاربنا العصابات بكل الوسائل القانونية التي نملكها، سنبدأ أيضًا حربًا مباشرة صد الفساد.
وعد أبو كيلة بأن "سجن" سيُبنى أيضًا "للمجرمين ذوي الياقات البيضاء" تمامًا مثلما بنى سجنًا ضخمًا لأعضاء العصابات.
بنى أبو كيلة سجنًا ضخمًا يستوعب 40 ألف سجين، وهو "أكبر سجن في أمريكا"، مع نظام حبس شديد تندد به منظمات حقوق الإنسان.
كما اقترح أبو كيلة خفض عدد البلديات في البلاد من 262 إلى 44 لتقليل الأعباء الضريبية. هذا الاقتراح يتطلب موافقة المجلس التشريعي حيث يتمتع حزب أبو كيلة وحلفاؤه بالأغلبية. واقترح الرئيس كذلك خفض عدد النواب في هذه الهيئة من 84 إلى 60. ويسيطر حزب أبو كيلة "حركة الأفكار الجديدة" على غالبية البلديات الحالية.
وأكد الرئيس السالفادوري أن "الهويات المحلية" لن تضيع عند تقليص عدد البلديات، وإنما ستتحول إلى مقاطعات بنفس الاسم.
واعتبر حزب التحالف الجمهوري الوطني المحافظ (أرينا) إنه رأى دافعًا انتخابيًا واضحًا وراء هذه الخطوة قبل عام واحد فقط من خطط أبو كيلة للترشح لعهدة رئاسية ثانية رغم التفسير الواسع لدستور البلاد، الذي يحظر إعادة انتخاب شخص لفترتين رئاسيتين متتاليتين.
في العام 2021، طلبت الغرفة الدستورية بالمحكمة العليا، التي أعاد حزب أبو كيلة إصلاحها مؤخرًا، السلطات الانتخابية بالسماح للترشح لعهدة ثانية. وقد اعتبر خبراء في القانون قرار المحكمة غير دستوري.
وأعلن أبو كيلة عن نيته للترشح لعهدة رئاسية ثانية في سبتمبر-أيلول الماضي. وهتف أنصاره آنذاك: "إعادة الانتخاب، إعادة الانتخاب، إعادة الانتخاب".