يجتمع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الثلاثاء، لمناقشة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، فضلا عن الجهود الرامية إلى تعزيز صناعة الدفاع في أوروبا.
وتعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 5 مليارات يورو كمساعدات عسكرية لأوكرانيا من خلال صندوق خارج الميزانية يسمى "مرفق السلام الأوروبي" لكن المجر تعرقل المدفوعات، حيث تتمتع كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي بحق النقض.
وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، على هامش اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: "تعلمون أن الوضع في ساحة المعركة وصل إلى مرحلة حرجة بعد أن فتحت روسيا جبهة جديدة في الشمال، وتحاول التقدم نحو خاركيف، وفي الوقت نفسه تقصف بشكل منهجي أهدافًا مدنية، ليس فقط في خاركيف ولكن أيضًا في اتجاه كييف. هذا الوضع يجعل من مساعدتنا العسكرية أمراً حاسماً ويمكنها أن تحدث فرقًا. ولهذا السبب سندرس اليوم مع وزراء الدفاع طرقاً للتغلب على جميع الصعوبات التي تمنعنا من التعبئة الكاملة والسريعة لموارد مرفق السلام الأوروبي".
وأضاف بوريل: لدى المجر مخاوف لا تتعلق بالضبط بمسألة الدفاع، بل بالطريقة التي تتعامل بها الشركات المجرية مع المشاكل في أوكرانيا. وكذلك الطريقة التي تتعامل بها أوكرانيا مع الأقليات المجرية في أراضيها.
وسبق لبوريل أن صرّح بأن "الاتحاد لا يمكن أن يسمح بأن يكون دعم التكتل العسكري لأوكرانيا رهينة لقرارات أخرى لا علاقة لها بالقضية المحددة".
وقد ربطت المجر مساعدات الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، بصرف أموال الاتحاد الأوروبي لبودابست التي جمدت بسبب مزاعم الفساد وإساءة استخدام السلطة.
ويأتي الاجتماع في بروكسل في الوقت الذي يزور فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بلجيكا للتوقيع على اتفاقية أمنية جديدة، بعد أن تعهدت بإرسال طائرات F-16.
ويقوم زيلينسكي بجولة سريعة تستغرق يومين في إسبانيا وبلجيكا والبرتغال لحشد دعم آخر.
وقد نجح زيلينسكي يوم الاثنين في الحصول على تعهد إسباني بتقديم صواريخ دفاع جوي إضافية ومساعدات عسكرية بقيمة مليار يورو، ومع ذلك، يقول إن أوكرانيا لا تزال بحاجة ماسة إلى سبعة أنظمة دفاع جوي أمريكية الصنع من طراز باتريوت، لمنع روسيا من شن هجمات على المناطق المدنية.