بعد تجدد الاشتباكات بين الطرفين.. مباحثات بين أرمينيا وأذربيجان الجمعة في روسيا

منذ 1 سنة 152

أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية أن أحد جنودها "توفي أثناء نقله إلى المستشفى بعد إصابته بجروح جراء إطلاق القوات الأذربيجانية النار" عند الحدود المشتركة للبلدين.

يعقد وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان مباحثات جديدة الجمعة في موسكو، وفق ما أعلنت الخارجية الروسية الأربعاء، ضمن سلسلة جهود دبلوماسية دولية للتقريب بين البلدين الجارين في جنوب القوقاز وفي ظل تجدد التوتر بينهما.

وتأتي المحادثات بينما لا تزال تسجل مناوشات متكررة في المناطق الحدودية بين البلدين، حيث قتل جندي أرميني الأربعاء.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "تستضيف موسكو في 19 أيار/ مايو اجتماعًا ثلاثيًا واجتماعات ثنائية منفصلة" بين وزيري خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان وأذربيجان جيهون بيرموف ونظيرهما الروسي سيرغي لافروف.

ومساء الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية أن أحد جنودها "توفي أثناء نقله إلى المستشفى بعد إصابته بجروح جراء إطلاق القوات الأذربيجانية النار" عند الحدود المشتركة للبلدين.

والأسبوع الماضي، قتل جندي أرميني وآخر أذربيجاني في اشتباكات حدودية.

مناوشات متكررة

خاضت الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان حربين، مطلع تسعينيات القرن الماضي وعام 2020، للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ التي تقطنها غالبية أرمنية وانفصلت أحادياً عن أذربيجان قبل ثلاثة عقود.

وبعد حرب خاطفة سيطرت خلالها باكو في خريف 2020 على أراض في المنطقة، وقّعت باكو ويريفان وقفًا لإطلاق النار بوساطة موسكو. الا أن المناطق الحدودية بين البلدين لا تزال تشهد مناوشات متكررة.

وأتت الاشتباكات الأسبوع الماضي قبل أيام من لقاء في بروكسل في 14 أيار/ مايو جمع بين الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان برعاية رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال. وكان هذا اللقاء الخامس من نوعه في إطار الوساطة الأوروبية.

واستضافت واشنطن في مطلع أيار/ مايو مباحثات استمرت أربعة أيام بين وفدين من البلدين. وعبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن آنذاك عن سروره لاحراز "تقدم ملموس" معتبرًا أنه من الممكن الوصول إلى اتفاق سلام.

ويتوقع عقد لقاء جديد بين باشينيان وعلييف في الأول من حزيران/ يونيو في مولدافيا بحضور شارل ميشال والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس على هامش قمة للمجموعة السياسية الأوروبية.

وتنظر موسكو بعين الريبة إلى المبادرات الغربية بين الطرفين لاعتبارها القوقاز بمثابة حديقة خلفية لها على المستوى الإستراتيجي.