كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن قيام الجيش الإسرائيلي بـ"الاعتداء" على 12 مقبرة عبر تجريفها ونبشها في قطاع غزة.
وقال المركز "إنه وثق اعتداء الجيش الإسرائيلي على 12 مقبرة على الأقل في قطاع غزة عبر تعمد تجريفها، ونبش وتخريب القبور فيها وسلب عشرات الجثامين منها في خضم جريمة الإبادة المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي."
وبين المركز أن فريقه الميداني في غزة، عاين تعرض مقبرة (البطش) شرقي مدينة غزة إلى عمليات تجريف واسعة شملت نبش القبور والدوس بالآليات العسكرية على جثامين القتلى فيها وتقطيع بعضها.
كما اتهمت حركة حماس إسرائيل بسرقة نحو 150 جثة تعود لفلسطينيين دفنوا حديثا.
وقالت الحركة في بيان نشر السبت إن قيام إسرائيل بنبش وتدمير 1100 قبر أمس، في حي التفاح شرق مدينة غزة، وسرقة نحو 150 جثة لشهداء مدفونين حديثاً ونقلها إلى جهة مجهولة، جريمة بشعة تعكس مدى "فظاعة الاحتلال" حسب تعبير البيان. وأضاف البيان أن نبش المقابر يكشف مدى ساديته وإجرامه، في انتهاك صارخ لكل القيم والشرائع الإلهية، وتحدي واستهتار لكل القوانين والأعراف الدولية كما ورد في بيام حماس.
كما اتهمت الحركة الجيش إسرائيل "بسرقة أعضاء نحو 80 جثة والتمثيل بها قبل تسليمها إلى الصليب الأحمر وإعادة دفنها في مدينة رفح".
يشار إلى أن المرصد الأورومتوسطي وثق إنشاء أكثر من 120 مقبرة جماعية عشوائية في محافظات قطاع غزة لدفن قتلى الهجمات العسكرية، في ظل صعوبة الوصول للمقابر الرئيسية والمنتظمة والاستهداف الإسرائيلي المستمر للمقابر ومحيطها.
وكانت عائلات في قطاع غزة لجأت لإنشاء مقابر جماعية عشوائية في الأحياء السكنية وأفنية المنازل والطرقات وصالات الأفراح والملاعب الرياضية، وصل عددها إلى أكثر من 120 مقبرة جماعية عشوائية دفن فيها 3 أفراد فأكثر من أبناء العوائل المستهدفة.