بقلم: Clara Nabaa & يورونيوز
أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية، اليوم، الأضرار التي لحقت بقاعدة نيفاتيم الجوية في جنوب إسرائيل جراء الهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران مساء الثلاثاء.
ويمكن من خلال الصور التي نشرتها وكالة "أسشيوتيد برس" وتمّ التداول بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي رؤية الحطام المنتشر حول المبنى، والفجوة الكبيرة في سقف أحد المباني المجاورة للمدرج الرئيسيّ.
وتعد قاعدة نيفاتيم موطناً لأكثر طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تطوراً، بما في ذلك طائرات الشبح المقاتلة من طراز F-35 Lightning II الأمريكية.
ولكنه لم يتضح من صور الأقمار الصناعية ما إذا كانت هناك أي طائرات عندما تعرضت القاعدة للقصف.
مع الإشارة إلى أن قاعدة نيفاتيم كانت قد تعرضت لأضرار طفيفة خلال هجوم صاروخي إيراني ومسيرات في نيسان/ أبريل.
قلل الجيش الإسرائيلي من أهمية الضربة الإيرانية، رغم اعترافه بالأضرار التي نجمت عنها. وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى تضرّر عدة قواعد تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي دون تضرّر بنيتها التحتية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن استعداد إسرائيل لتنفيذ هجوم على إيران في الأيام المقبلة، وقد يشمل أكثر من خيار وليس بالضرورة أن يكون عبر ضربات جوية.
بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مجلس الوزراء الأمني المصغر قرر تنفيذ ما وصفته برد قاس على الهجوم الإيراني. ونقلت عن مصادر قولها إن الرد سيكون قاسياً، لكنه لن يؤدي إلى حرب إقليمية مع إيران.
وفي هذا السياق، أكد البيت الأبيض أنه يجرى محادثات مع الإسرائيليين حول ردهم على الهجوم الإيراني، مضيفاً: "لا نزال نعمل لمنع الانزلاق نحو حرب إقليمية في الشرق الأوسط رغم التصعيد".
إلاّ أن الرئيس الايراني مسعود بزشكيان صرّح أمس بـ "أننا سنرد بشكل أقوى وأشد إذا قامت إسرائيل بالرد علينا"، مضيفاً: "نتطلع إلى السلام والهدوء لكن إسرائيل تجبرنا على القيام بردات فعل".
واشار إلى أن "إسرائيل اغتالت ضيفنا على أرضنا في يوم تنصيبي، تريثنا في الرد على إسرائيل من أجل السلام، كنا مضطرون للرد على إسرائيل".
وقد حذر النائب السابق لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أولي هاينونن، بحسب صحيفة «التايمزز» البريطانية، من أن الصواريخ التي تطلقها إيران على إسرائيل "يمكن تكييفها لحمل رؤوس نووية".
ووفقاً له، قد تتمكن إيران من إنتاج 10 رؤوس حربية فعالة خلال ستة أشهر على الأكثر، مشيراً إلى إنه في حال سارعت إيران فإنها قد تكون قادرة على تجهيز الترسانة بحلول نيسان/ أبريل المقبل.
ورجّح هاينونن أن تستخدم إيران الأسلحة النووية "كورقة مساومة وتهديد"، مضيفاً: "ستيعيّن على بايدن أن يستعدّ لاحتمال استخدامهم لتلك الأسلحة، حتى لو كان احتمالاً ضئيلاً".