بعد استهداف كتائب حزب الله بالعراق.. واشنطن: لدينا المزيد ولن نتردد بالدفاع عن شعبنا

منذ 9 أشهر 104

أعلن مسؤول أمريكي، الأربعاء، أن الضربة العسكرية ضد "كتائب حزب الله" في العراق لا تمثل نهاية لسلسلة من الإجراءات الانتقامية التي صرح بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأسبوع الماضي.

ومساء الأربعاء، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، تنفيذ قواتها ضربة في العراق أدت لمقتل قيادي في "كتائب حزب الله" العراقي، قالت إنه مسؤول "عن التخطيط والمشاركة بشكل مباشر في الهجمات على القوات الأمريكية بالمنطقة".

وقالت "سنتكوم"، في بيان نشر على منصة "إكس"، إنه "في الساعة 21:30 بتاريخ 7 فبراير/ شباط، نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية ضربة أحادية الجانب في العراق".

تجنب مقتل المدنيين

ووفقًا للمسؤول في الإدارة الأمريكية، الذي تحدث لشبكة CNN، "هناك المزيد مما سيأتي ردًا على مقتل 3 جنود أمريكيين في الأردن".

وقال مسؤول في البيت الأبيض إنه "تم دراسة تنفيذ الضربة وتوقيتها بعناية لتجنب أي خسارة في أرواح الأبرياء"، وأضاف أن الجيش الأمريكي تحرك لملاحقة هذا القائد بمجرد أن سنحت الفرصة.

كما كرر هذا المسؤول ما قاله بايدن منذ بدء الضربات الانتقامية الأمريكية الأسبوع الماضي: "لن نتردد في الدفاع عن شعبنا، وتحميل المسؤولية لأي وكل من يسعى لإيذاء الأمريكيين".

وذكرت "سنتكوم" أنه لا توجد مؤشرات على وقوع خسائر في صفوف المدنيين.

"عدوان واضح"

في السياق عينه، استنكر العراق استهداف الولايات المتحدة لقائد في هيئة الحشد الشعبي، واصفًا ذلك بأنه "عدوان واضح وخرق للسيادة العراقية".

وأفاد رئيس خلية الإعلام الأمني العراقي (رسمية)، اللواء تحسين الخفاجي في بيان الأربعاء، أن الهجوم الأمريكي على قائد الحشد الشعبي في بغداد "يقوض جميع الاتفاقات بين العراق والولايات المتحدة".

وأضاف: "نحمل الولايات المتحدة وقوات التحالف مسؤولية هذا الهجوم الذي يهدد أمن ورفاهية العراق".

وأكد الخفاجي أن الهجوم يعد "انتهاكًا عدائيًا" لسيادة العراق، وأن تداعياته ستكون خطيرة على المنطقة.

وتأتي الضربة الأمريكية بعد 4 أيام من شن واشنطن هجمات داخل العراق، ردًا على مقتل 3 من جنودها وإصابة 40 آخرين أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي، في هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة شمال شرق الأردن قرب الحدود مع سوريا.

وحملت واشنطن آنذاك ما يدعى "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤولية الهجوم.

حماس تدين الهجوم

من ناحيتها، أدانت حركة "حماس" الفلسطينية، في وقت متأخر الأربعاء، مقتل قياديين في "المقاومة العراقية" إثر قصف استهدف العاصمة بغداد، محملة الإدارة الأمريكية مسؤولية التصعيد في المنطقة.

وقالت الحركة، في بيان: "ندين العدوان الغاشم الذي استهدف عدة أماكن في العاصمة بغداد، وأدى لاستشهاد القياديين في المقاومة العراقية أركان العلياوي وأبو باقر الساعدي".

واعتبرت الحركة هذا القصف "انتهاكًا لسيادة العراق وأمنه، وخدمة لأجندة الاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه التوسعية".

وحمّلت الحركة الإدارة الأمريكية "مسؤولية التصعيد في المنطقة، عبر إمدادها ودعمها لحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".