تلقت طواقم طبية عاملة في قطاع غزة وأخرى تابعة للأمم المتحدة شاحنة، على متنها حاوية بداخلها عشرات جثامين الفلسطينيين ملفوفة في أكياس بلاستيكية زرقاء، عند معبر كرم أبو سالم الحدودي بين قطاع غزة ومصر وإسرائيل.
وأرجعت الجثامين إلى الأهالي في غزة لدفنها، بعد أن كانت في قبضة القوات الإسرائيلية شمال القطاع، حيث تواصل تلك القوات توغلها العسكري في القطاع المحاصر، وتواصل قصفه موقعة عشرات الضحايا بين قتيل وجريح يوميًا، إذ قارب عدد الضحايا الفلسطينيين 21 ألف قتيلًا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة.
وقيل للسلطة الفلسطينية إن الحاوية كان بداخلها حوالي 80 جثمانًا، وعندما دخل فريق طبي إلى الحاوية للتدقيق، فتح بعض الأكياس ثم سرعان ما غادر عناصر الفريق الحاوية، بسبب الروائح المنبعثة من الجثامين المتحللة والتي لا تطاق.
وقال مدير لجنة الطوارئ الطبية د. مروان الحمص إنه لم يكن ممكنا فتح الحاوية في حي سكني لتعداد الجثامين وجمع المعطيات الخاصة بهم، وذلك خشية انتشار الأمراض بين السكان، فتم التوجه بالجثامين إلى مقبرة رفح جنوب القطاع مباشرة، وهناك جرى دفن الضحايا في مقبرة جماعية.