أعلنت الحكومة الباكستانية، يوم الخميس، أن طبيباً متهماً بالتجديف قُتل أثناء احتجازه من قبل الشرطة الأسبوع الماضي في باكستان وتمّ تزييف ظروف مقتله، وقد أمر التحقيق باتخاذ إجراءات جنائية ضد الضباط المتورطين.
وشاه نواز هو طبيب يعمل في بلدة أومركوت في جنوب باكستان، اتهمه رجال دين محليون بالتجديف بسبب منشور على منصة فايسبوك، لكنّه أعلن في بيان مصور أنه نُشر على أحد حساباته القديمة التي تم اختراقها منذ فترة طويلة، وفقًا لعائلته.
واندلعت احتجاجات عنيفة في المنطقة هاجم رجال الدين على إثرها مراكز الشرطة وأحرقوا سياراتها.
وقالت عائلته إن نواز استسلم للشرطة بعد أن تلقى تأكيدات من المحققين بأنه سيحصل على فرصة لإثبات براءته، ثمّ أعلنوا مقتله في تبادل وهمي لإطلاق النار.
وقال وزير الداخلية في إقليم السند الجنوبي ضياء لنجار خلال مؤتمر صحفي: ”وجد التحقيق أنه كان تبادلًا مزيفًا لإطلاق النار“. وقال وهو يقرأ تقرير التحقيق: ”لقد توفّي أثناء الاحتجاز“.
وأشار لنجار إلى أن من بين الضباط المتهمين نائب المفتش العام للشرطة وضابطين كبيرين آخرين ومرؤوسيهم. وقد احتفى رجال الدين المحليون وبعض السياسيين بالضباط المتهمين، حيث قاموا بتكريمهم وإغراقهم بالورد في مناسبات احتفالية، وذلك وفقًا لما تم نشره من صور ومقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد احتشد الآلاف من نشطاء حقوق الإنسان ضد عملية القتل في أومركوت، مطالبين بالعدالة ومرددين شعارات ضد التطرف الإسلامي. ويُعتبر هذا الحدث الثاني من نوعه خلال أسبوع.
ويُذكر أنه في باكستان ذات الأغلبية المسلمة يُعاقب على التجديف بالإعدام. وتقول اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية إن الدولة الواقعة في جنوب آسيا هي واحدة من أكثر دول العالم صرامة في تطبيق قوانين التجديف.