بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 21/03/2023 - 12:48
دبابة مهملة في أحد شوارع جنوب إثيوبيا - حقوق النشر AFP
نددت وزارة الخارجية الإثيوبية الثلاثاء بالاتهامات الأمريكية حول ارتكاب "جرائم حرب" في تيغراي، معتبرة أنها "انتقائية لأنها توزع المسؤولية بصورة ظالمة بين أطراف" النزاع.
واعتبرت أن "هذا النهج الأمريكي الانتقائي والمثير للانقسام غير حكيم وغير مبرر وغير مفيد لعملية السلام".
وبعد أيام من زيارته لأديس أبابا، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن القوات الإثيوبية والإريترية ومتمردي جبهة تحرير شعب تيغراي ارتكبوا جرائم حرب خلال النزاع الذي استمر عامين في تيغراي، مشيراً بصورة خاصة إلى جرائم بحق الإنسانية نسبها إلى الجيش الفدرالي الإثيوبي والقوات المتحالفة معه.
وأضاف أن وزارة الخارجية أجرت "مراجعة دقيقة للقانون والوقائع" وخلصت إلى "جرائم حرب" ارتكبتها القوات الفدرالية الإثيوبية والإريترية المتحالفة مع رئيس الوزراء أبيي أحمد في الهجوم، وكذلك متمردو جبهة تحرير شعب تيغراي وقوات من منطقة أمهرة المجاورة.
وقال أثناء تقديمه تقريراً أمريكياً سنوياً عن حقوق الإنسان إن "العديد من هذه الأعمال لم تكن عشوائية أو مجرد نتيجة عرضية للحرب. لقد كانت محسوبة ومدروسة".
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: "كان النزاع في شمال إثيوبيا مدمراً. قُتل رجال ونساء وأطفال، وتعرضت نساء وفتيات لأشكال مروعة من العنف الجنسي. ونزح الآلاف قسرا من منازلهم، واستُهدفت مجتمعات بأكملها على أساس انتمائها الإتني".
ووقعت الحكومة الإثيوبية وقوات من تيغراي على وثيقة لوقف إطلاق النار تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لوضع حد لنزاع أودى بحياة عشرات الآلاف، وألقى بمئات الآلاف في براثن الجوع وشرد الملايين.
وأدّى النزاع في إثيوبيا إلى توتر شديد في علاقات الولايات المتحدة مع إثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان وأحد شركاء واشنطن الرئيسيين في القارة الإفريقية منذ فترة طويلة. وقد أشاد بلينكن بالتقدم المحرز في تنفيذ اتفاق سلام في البلاد، لكنه لم يصل إلى حد قبول إثيوبيا من جديد في برنامج تجاري أمريكي.