تم الافراج عن 25 راكبا هنديا كانوا على متن الطائرة التي توقفت نهاية الأسبوع الماضي في فرنسا، وتقدّموا بطلبات لجوء في فرنسا الثلاثاء، وفق ما ذكر مصدر قضائي لوكالة فرانس برس الأربعاء.
وقالت نيابة بوبيني (في الضاحية الباريسية) أن القاضي أفرج عنهم بسبب ثغرة في الاجراءات، معتبراً أن "مدير شرطة الحدود في مطار شارل ديغول لم يتصل به خلال المهلة المحددة من أجل الحصول على تمديد فترة احتجازهم مدة ثمانية أيام في منطقة الانتظار".
وفيما يتعلق بهؤلاء الهنود الذين طلبوا اللجوء في فرنسا، أشارت النيابة إلى "أنهم أحرار في التصرف حتى لو كانوا في وضع غير قانوني على الأراضي الفرنسية".
وأضافت النيابة أن السلطات الادارية الفرنسية استأنفت هذه القرارات.
ومن بين الركاب الـ 25، تم إحالة خمسة قاصرين إلى الخدمات الاجتماعية لتلقي الرعاية.
وهؤلاء الأشخاص لايمثلون سوى جزء من 303 راكب استقلوا من دبي طائرة تابعة لشركة "ليجند إيرلاينز" الرومانية.
وكانت الطائرة متّجهة من الإمارات إلى نيكاراغوا، عندما تمّ احتجازها لعدة أيام في مطار فاتري شرق باريس حيث توقّفت للتزود بالوقود.
وأثناء توقّفها التقني هذا ورد إلى السلطات الفرنسية بلاغ بأنّ ركّابها يمكن أن يكونوا ضحايا عمليات اتجار بالبشر فتقرّر منعها من التحليق.
ومن بين أولئك الذين بقوا في فرنسا، شخصان استجوبتهما الشرطة الفرنسية للاشتباه في أنّهما مهرّبا بشر. غير أنّ مصدراً قضائياً أفاد بأنّه أُطلق سراحهما بعدما تبيّن أنّ الركاب صعدوا إلى الطائرة بمحض إرادتهم.
وتمكنت الطائرة من الإقلاع مجددا الاثنين باتّجاه بومباي وعلى متنها 276 هنديا.
أما الركاب الـ 25 المتبقين الذين تقدّموا بطلبات لجوء رسمية فقد تم إرسالهم إلى مطار شارل ديغول، حيث تم الافراج عنهم، ما يعني أن بوسعهم مغادرته.