أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أنه أعاد فتح معبر كرم أبو سالم فتح، جنوب القطاع، أمام إدخال المساعدات، بعد أيام من إغلاقه.
إلا أن هيئة المعابر بقطاع غزة، نفت مزاعم الجانب الإسرائيلي بإعادة فتح المعبر.
وقال هشام عدوان المتحدث باسم الهيئة، لـ"الأناضول"، أن "القوات الإسرائيلية تغلق المعبر أمام حركة دخول المساعدات للقطاع، ولا تزال داخل معبر رفح البري وتسيطر عليه، مما أدى لتوقف حركة السفر ودخول المساعدات الإنسانية للقطاع".
من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة أنه لم تصل أي مساعدات إنسانية حتى الآن، ولا يوجد من يستقبلها على الجانب الفلسطيني بعد فرار العمال خلال التوغل العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
وشوهدت بعض الشاحنات عند معبر كرم أبو سالم (الذي يطلق عليه الإسرائيليون "كيرم شالوم") وهي محملة بأكياس طحين تركي.
وأغلقت إسرائيل المعبر خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد أن أدى هجوم صاروخي نفذته حركة حماس إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين كانوا متواجدين بالقرب منه.
ويوم الثلاثاء، استولى لواء دبابات إسرائيلي على معبر رفح القريب بين غزة ومصر، مما أدى إلى إغلاقه.
والمنشأتان هما البوابتان الرئيسيتان لدخول الغذاء والدواء والإمدادات الأخرى الضرورية لإغاثة سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
ولا يبدو أن تقدم الجيش الإسرائيلي في رفح هو بداية اجتياح واسع النطاق للمدينة التي توعدت إسرائيل مرارًا وتكرارًا بدخولها للقضاء على ألوية حماس الأربعة.
إلا أن مسؤولي الإغاثة يحذرون من أن بقاء المعبرين مقفلين لفترة طويلة قد يتسبب في انهيار عمليات الإغاثة، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث تقول الأمم المتحدة أن "مجاعة حقيقية" تهدد سكان الشمال.