بيروت، لبنان (CNN) -- تجمع حشد من المتظاهرين خارج وزارة العدل اللبنانية للاحتجاج على الخطوات التي اتخذتها السلطة القضائية لإعاقة التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.
وحاول المتظاهرون، الذين وصفتهم الوكالة الوطنية للأنباء الحكومية بأنهم عائلات الضحايا الذين قتلوا في انفجار المرفأ عام 2020، إزالة البوابات والدخول إلى الوزارة قبل أن يتدخل الجيش اللبناني، حسبما ذكرت الوكالة.
وأظهرت مقاطع الفيديو المباشرة حشوداً هتفوا "ثورة" خارج الوزارة، وحدثت مواجهة بينهم وبين قوات الأمن، وعقد عدد من أعضاء البرلمان اجتماعا شهد إشكالا مع وزير العدل المؤقت هنري الخوري الذي قال مكتبه إن أحد النواب وجه له ألفاظا نابية أثناء اللقاء، حسبما قالت وكالة الأنباء الوطنية.
وأعيد فتح التحقيق في الانفجار من قبل القاضي طارق بيطار، الإثنين، بعد أن شُل لأكثر من عام بسبب المواجهات السياسية والشكاوى المقدمة من قبل كبار المسؤولين الذين تم طلب استجوابهم.
ورفض النائب العام اللبناني، غسان عويدات، تحقيق بيطار يوم الثلاثاء، قائلا في رسالة له إن التحقيق ما زال معلقا وإنه لم يتم اتخاذ قرار رسمي بشأن ما إذا كان بإمكانه مواصلة التحقيق.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الوطنية، قال بيطار إن عويدات نفسه كان متهمًا في القضية.
وأفرج عويدات، الأربعاء، عن متهمين بلعب دور في تفجير 2020، مما أثار غضب أهالي الضحايا.
وقال بيطار لوكالة الأنباء اللبنانية: "القرارات التي اتخذها عويدات حول إطلاق سراح الموقوفين، غير شرعية ولا يجب تنفيذها"، حسب قوله.
وحذر رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، في كلمة له من أن الانقسام في الجهاز القضائي قد يؤدي لـ"تداعيات خطيرة".