ذكر شخص مقرب من وزير الدفاع أنه رفض الفكرة بسبب مخاوف من خطورة عمليات الإنزال الجوي، مشيراً إلى تقارير تفيد بأن العمليات السابقة أدت إلى وفاة فلسطينيين عن طريق الخطأ.
ذكرت شبكة بلومبرغ، نقلا عن مصادر مقربة من وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، أن الأخير رفض إسقاط المساعدات البريطانية على قطاع غزة بسبب مخاوف تتعلق بسلامة المدنيين، مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه الدول التي تعمل على إمداد القطاع المنكوب بالمساعدات الغذائية.
وقالت "بلومبرغ"، إن مسؤولين بريطانيين وضعوا خطة لاستخدام سلاح الجو الملكي لتسليم المساعدات الغذائية لقطاع غزة عن طريق المظلات، بالتعاون مع حلفائهم مثل الولايات المتحدة ومصر وفرنسا والأردن.
وكانت زيادة إمدادات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من بين الأهداف الرئيسية للمملكة المتحدة ودول أخرى بسبب الحرب الدامية التي تخوضها إسرائيل منذ أشهر في القطاع، وشبح المجاعة الذي بدأ يخيم على الأجواء.
ومع ذلك، رفض شابس بحسب عدد من المسؤولين، رفضوا الإفصاح عن هويتهم، التوقيع على استخدام طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني لتنفيذ هذه المهام.
وذكر شخص مقرب من وزير الدفاع أنه رفض الفكرة بسبب مخاوف من خطورة عمليات الإنزال الجوي، مشيراً إلى تقارير تفيد بأن العمليات السابقة أدت إلى وفاة فلسطينيين عن طريق الخطأ.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة الأسبوع الماضي، إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب آخرون عندما سقطت عليهم طرود مساعدات جوا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
ونفى المسؤولون الأمريكيون، أن تكون عمليات الإنزال الجوي قد تسببت في مقتل أي شخص.
بدأت الولايات المتحدة وعدد من الدول بتنفيذ عمليات إسقاط للمساعدات في شمال قطاع غزة، بناءً على تحذيرات من الأمم المتحدة بشأن خطورة انتشار المجاعة في تلك المنطقة.
وقتل أكثر من 20 طفلا؛ بسبب سوء التغذية والجفاف خلال الأيام الماضية. وتقوم إسرائيل بتفتيش جميع الشحنات المتجهة إلى غزة، وهو أمر تقول إنه ضروري للتأكد من أنها لا تحمل إمدادات عسكرية أو وقوداً لحماس.
وتقول الوكالات الإنسانية، إنه لا يمكن إرسال سوى كميات صغيرة من الغذاء والأدوية عن طريق الجو.
وبسبب الإحباط الأمريكي من سلوك إسرائيل في إدارتها للحرب وعرقلتها وصول المساعدات، تحاول إدارة الرئيس جو بايدن بناء ميناء مؤقت على ساحل البحر الأبيض المتوسط لإيصال الشحنات الغذائية.
وقد أدى قرار بريطانيا عدم الانضمام إلى الحلفاء في عمليات إنزال المساعدات جواً إلى شعور عدد من المسؤولين الحكوميين في المملكة المتحدة بالإحباط.
وقال وزير الخارجية ديفيد كاميرون أمام مجلس اللوردات يوم الثلاثاء: "إننا نبذل كل ما في وسعنا لزيادة المساعدات لغزة".
وقالت الحكومة البريطانية في بيان، إن "سكان غزة بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية والحكومة بأكملها متحدة في دعم توصيل المساعدات". وأضافت: "نحن نبذل كل ما في وسعنا لإدخال المزيد من المساعدات، ونستكشف طرقًا جديدة ونضغط على إسرائيل لفتح المزيد من المعابر ورفع القيود".