بعد 5 أعوام على ظهوره.. ماذا ترك لنا وباء «كورونا»؟

منذ 1 سنة 154

خمسة أعوام مضت على ظهور وباء كورونا، وما زال الحديث عن تداعياته والتغيير الذي أحدثه على حياتنا مستمراً، وفي ضوء ذلك أعاد فريق من مستشفى جامعة فورتسبورغ الألمانية، تقييم أثر تدابير الإغلاق في بداية الجائحة عام 2020م، على الصحة النفسية للرجال والنساء، لفهم اختلاف الاستجابات بين الجنسين. وبحسب «مديكال إكسبريس»، سلط هذا التقييم الضوء على مجموعة من الضغوط النفسية، عندما ظلت المتاجر والمطاعم ودور السينما والمسارح مغلقة، وتم حظر اللقاءات الاجتماعية، وكانت تُعقد الدروس المدرسية في المنزل، ولم يكن هناك إمكانية للسفر.

وشارك في المسح 2890 شخصاً؛ 1520 امرأة و1370 رجلاً، راوحت أعمارهم بين 34 و85 سنة، بمتوسط 60 سنة، بين يونيو وأكتوبر 2020.

وطُلب منهم ملء استبيان شامل حول صحتهم النفسية، وتقديم معلومات حول مدى شعورهم القوي بدعم بيئتهم الاجتماعية وزملائهم ورؤسائهم، وما إذا كان لديهم شخص يمكنهم مناقشة مشاكلهم معه.

وأظهرت النتائج، أن الرجال يشعرون عادة بأنهم أكثر تضرراً من انعدام الأمن الوظيفي والبطالة، مما يؤدي إلى زيادة الضغط النفسي والقلق لديهم.

بينما تتعرض النساء لمزيد من الضغط عندما يشعرن أنهن يهملن أسرهن. وقالت الدكتورة جريت هاين المشرفة على الدراسة: «هذا يتماشى مع دور الأسرة الأنثوي التقليدي».

وأشارت النتائج إلى أن «القلق يلعب دوراً مركزياً. مع وجود اختلافات واضحة بين الجنسين. فعند الرجال، يزداد القلق بشأن الوظيفة، وهو تأثير لا يظهر لدى النساء».

وأوضحت هاين: «سجلنا زيادة في مستويات القلق لدى النساء بالتوازي مع زيادة مخاوفهن على الأسرة والأصدقاء». كما تبيّن أن النساء في مثل هذه الأوقات يستجبن بشكل إيجابي للدعم النفسي من الأصدقاء والعائلة، وهي ظاهرة لم تظهر لدى الرجال.

علاوة على ما تسبب به كورونا للمصابين به من أضرار صحية، فإنه تسبب بأضرار صحية على كثير من غير المصابين به تتمثل في أثر الحظر والعزلة والابتعاد عن الشمس والظروف الطبيعية والحركة، مثل نقص الفيتامينات ونحوه.