أثار ظهور الإعلامي المصري باسم يوسف في مناظرة تلفزيونية مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغان، ضجة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، وحظي يوسف بإشادة كبرى من قبل مستخدمي هذه المنصات الذين أكدوا قدرته على الدفاع عن تاريخ وحضارة مصر بكلام متقن ومقنع.
وقال باسم إن هوليوود تسعى إلى "محو وتشويه" حضارة بلاده في أعمالها الأخيرة، في إشارة إلى وثائقي "كليوباترا"، الفيلم الذي أثار بلبلة واسعة بعد أن نشرت منصة نتفليكس الإعلان الترويجي الخاص به والذي يظهر الملكة المصرية القديمة سمراء البشرة وذات أصل أفريقي.
ونشر باسم مقطع من هذا اللقاء على صفحته الخاصة على موقع تويتر، ويظهر وهو يرد على ادعاءات كيفن هارت، الممثل الأمريكي من أصول أفريقية، الذي يقول بأن أجداده كانوا "ملوك مصر" و"بنوا الأهرامات" في مصر.
وأكد يوسف أن ما يحدث هو "استحواذ ثقافي ممنهج" للحضارة المصرية.
وأوضح يوسف في مداخلة مدتها دقيقة و12 ثانية، أن "الاعتراض المصري لا يتعلق بلون البشرة، وإن كانت بيضاء أو سوداء، بل نتحدث هنا عن عملية استحواذ ثقافي والترويج لفلسفة التاريخ التي يتبناها أتباع المركزية الأفريقية (الأفروسنتريك)".
وكان هارت قد صرح في وقت سابق أنه "يجب أن نعلم أطفالنا التاريخ الحقيقي للأفارقة عندما كانوا ملوكًا في مصر، وليس فقط عصر العبودية الذي عززه التعليم في أمريكا.. هل تتذكرون الوقت الذي كنا فيه ملوكا؟"
و"الأفروسنتريك"، حركة أو تيار ثقافي وسياسي يسعى إلى إبراز الهوية والمساهمات الثقافية الأفريقية في تاريخ العالم، ونشر فكرة أن جميع حضارات العالم كانت تضم من أصحاب البشرة السمراء قبل تشتتهم.
وتعليقا على مداخلة يوسف، كتب علاء مبارك نجل الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، تغريدة عبر تويتر، جاء فيها: "أنت محق تماماً في ذلك، لقد أصبت الهدف باسم من خلال نقاط قوية، أحسنت".
وشكر الكوميدي المصري كل من أرسل له كلمات داعمة بعد مشاركته في البرنامج، ودعا "الدولة ممثلة في وزارة الأثار و السياحة تدفع فلوس لشركات دعاية publicists وتتفق مع علماء مصريات مش بس مصريين لكن اجانب و يتكلموا في الموضوع ده بعقل و حكمة و بطريقة اكثر علما و معرفة".
والمسلسل الوثائقي "الملكة كليوباترا" Queen Cleopatra المؤلف من 4 حلقات ومن المقرر أن يتم عرضه في 10 مايو/أيار، من بطولة الممثلة البريطانية من أصول إفريقية، أديل جيمس، ومن إنتاج الممثلة الأمريكية جادا بينكيت سميث.