بسبب تمرير البضائع الأوروبية إلى روسيا.. السويد تطالب بفرض عقوبات "صارمة" على الشركات الصينية

منذ 3 أشهر 26

أشار وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم إلى ضرورة فرض الاتحاد الأوروبي، عقوبات جديدة ضد الشركات الصينية المتهمة بـ التحايل على قوانين الاتحاد لتمرير البضائع إلى روسيا عبر أطراف ثالثة. قائلًا: " للأسف، لقد رأينا أن بعض البضائع الغربية تصل إلى روسيا عبر دول ثالثة، كالصين".

ووفقاً لتصريحات بيلستروم، فإن تقارير الناتو تظهر أن 80% من المواد التي تحتاجها روسيا في تجهيزاتها الحربية تأتي عبر الصين، مشيرًا إلى أن السويد تدعو إلى إلحاق العقوبات، وتنتظر مراجعة هيكلية عمل أنظمة الاتحاد الأوروبي لضمان عدم وجود أي خلل.

وقال بيلستروم: "لا أستبعد أن تكون هناك حاجة لاتخاذ خطوات إضافية لفرض المزيد من العقوبات، والسويد تعمل بفعالية لضمان سد أكبر عدد ممكن من الثغرات في شبكة العقوبات التي تم وضعها من قبل الاتحاد الأوروبي".

وبحسب استراتيجية الأمن القومي السويدية، فإن الصين تعتبر إحدى المهددات للأمن، خاصة مع تدخلها الإيجابي لصالح روسيا في الحرب مع أوكرانيا.

ومع ذلك، يأتي خطاب وزير الخارجية السويدي في وقت يزداد فيه الخطاب المعارض لبكين سخونة، خاصة بعد قمة الناتو التي عقدت في واشنطن في يوليو/تموز.

بحيث أن البيانات في القمة تضمنت تهديدات باتخاذ إجراءات ضد الصين إذا لم تتوقف عن بيع المنتجات التي تحتاجها روسيا لصناعتها العسكرية.

وفي يونيو/حزيران، أعلن الاتحاد الأوروبي عن إطلاق تشكيلة جديدة من العقوبات ضد الشركات التي تدعم الجهد الحربي الروسي. ومن بين 61 شركة جديدة على قائمة الشركات التي يُحظر التعامل معها داخل الاتحاد الأوروبي، هناك 19 شركة صينية.

في هذا السياق يعتقد البعض أن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان قد يشكل عقبة أمام فرض العقوبات.

بدوره علق بيلستروم على هذا السيناريو قائلًا، إن السويد "لن تسمح بتدخل المجر لتقويض أو محاولة تغيير الأنظمة العقابية".