بسبب النقص في القمح.. مطحنة في غزة تلجأ إلى علف الطيور لصناعة الدقيق

منذ 9 أشهر 118

بسبب النقص الحاد في القمح، تستخدم إحدى المطاحن في غزة علف الطيور والحبوب الأخرى لانتاج الدقيق.

 وبدأ صاحب المطحنة، محمد الخالدي، المشروع في مصنع ملابس سابق بسبب حاجة الناس لطحن الحبوب مثل القمح والذرة، ولكن سرعان ما بدأ الناس في إحضار أعلاف الحيوانات للحصول على الدقيق.

وقال الخالدي: "نحن الآن على حافة المجاعة. إذا لم يتم جلب القمح أو المساعدات أو الدقيق، فنحن على حافة المجاعة".

ويشكل سعر الوقود عقبة أخرى أمام تشغيل المصنع. فأضاف الخالدي: "نحن نعمل على الديزل. وإذا كان متوفرًا في السوق السوداء، فإن الخزان سعة 20 لترًا يباع بـ 600 شيكل، أي ما يقارب 30 شيكل للتر الواحد. السعر العالمي أقل من دولار واحد، أما هنا في غزة فإن سعر اللتر الواحد يزيد عن عشرة دولارات".

وتابع قائلًا: "إذا لم يتم جلب المازوت والطحين ستتوقف المطاحن عن العمل، ولن يكون هناك ذرة طحين ليأكلها الناس ويتغلبون على جوعهم. ونحن كبالغين ندرك هذه المجاعة، لكن الأطفال لا يدركونها. الأطفال يتضورون جوعًا".

وعبد المجيد سلمان، نازح من مخيم جباليا، يجلب ما يجده من الحبوب إلى المطحنة لتتمكن زوجته من خبز الخبز.

وقال: "نحن مجبرون على ذلك، إذ لا يوجد بديل. هذا طعام للطيور والحيوانات ولكن هذا هو البديل الوحيد. ليس هناك بديل آخر."

وتابع سلمان: “كل شيء باهظ الثمن، ولا توجد وظائف ولا سبيل للإنسان أن يعمل ليكسب المال. الأسعار ترتفع بشكل كبير".

بعد مرور أربعة أشهر على تصعيد الأعمال العمليات العسكرية الإسرائيلية، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن النقص الحاد في الغذاء في غزة، وانهيار الخدمات الصحية، وعدم كفاية مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، كلها عوامل تعرض الأطفال للخطر.