تعطلت الخدمات الأساسية في غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بما في ذلك جمع القمامة.
فإزالة النفايات من الشوارع أمر صعب والوصول إلى مكب النفايات في القطاع شبه مستحيل بسبب وجوده في منطقة خطرة.
ويشعر سكان دير البلح، المكتظة بآلاف النازحين من الشمال، بالقلق من عواقب الرائحة الكريهة والتلوث الناجم عن القمامة على صحتهم.
وقال النازح من بيت لاهيا إلى دير البلح محمد جاد الله: "نزحنا من النصيرات وجئنا إلى هنا، لأننا لم نجد مكانًا، جئنا ليلًا، واضطررنا لوضع الخيمة في هذا المكان، ولم نلاحظ القمامة التي أمامنا، وتفاجأنا في الصباح أنه كانت أمامنا أكوام من القمامة".
وأضاف وهو يقف في خيمته التي تبعد أمتارًا قليلة عن أكوام النفايات، أن "هذه القمامة تسبب لنا مشاكل صحية وتعبًا نفسيًا وأمراضًا".
أزمة متفاقمة
من جهتها، أوضحت بلدية دير البلح أن مشكلة جمع النفايات كانت موجودة قبل الحرب، لكن الوضع تفاقم بعد أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وقال دياب الجرو رئيس بلدية دير البلح: "كنا نواجه عجزًا في الخدمة التي نقدمها للمواطنين قبل الحرب، فماذا عن اليوم".
وأضاف: "بالتأكيد سيتم تخفيض الخدمة ولن نكون في وضع يسمح لنا بتقديم خدمة مناسبة للسكان".
وأدى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي يعتبر واحداً من أكثر الحملات العسكرية تدميراً في التاريخ الحديث، إلى تدمير قسم كبير من الأراضي وتشريد أكثر من 80% من سكان القطاع الذين يبلغ تعدادهم 2.3 مليون نسمة.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن الحصار الإسرائيلي الذي لا يسمح إلا بدخول القليل من المساعدات إلى غزة أدى إلى انتشار الجوع وتفشي الأمراض.