بسبب الإغلاق وتحديات التنقل بين المدن والحواجز..سكان رام الله يواجهون المزيد من الضغوطات الاقتصادية

منذ 1 سنة 264

شهدت الضفة الغربية والقدس الشرقية الخميس مقتل ستة فلسطينيين، أربعة منهم، بينهم امرأة، قضوا بنيران الجيش الإسرائيلي والاثنان الباقيان هما أب وابنه قتلهما مستوطنون إسرائيليون بالرصاص، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

مشاعر متضاربة في صفوف سكان مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، بشأن الهجوم الأخير الذي نفذته حركة حماس جنوب إسرائيل والرد الإسرائيلي الذي تلاه.

اقتحم نشطاء من حماس بغزة السياج الحدودي يوم السبت، وقتلوا مئات الإسرائيليين، في هجوم أكدت حركة حماس إنها تسعى من خلاله إلى إنهاء معاناة الفلسطينيين، التي أصبحت غير محتملة في ظل الإحتلال العسكري الإسرائيلي، الذي لا ينتهي وزيادة بناء المستوطنات في الضفة الغربية والحصار المفروض على القطاع منذ 16 عاما.

وقال معين البرغوثي، وهو من سكان رام الله، إنه "لم يشعر بهذا المستوى من الفخر والكرامة منذ سنوات عديدة". 

ومنذ الهجوم، الذي نفذته حماس نهاية الأسبوع، تتواصل الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل مئات المدنيين وإصابة آلاف آخرين.

وشهدت الضفة الغربية والقدس الشرقية الخميس مقتل ستة فلسطينيين، أربعة منهم، بينهم امرأة، قضوا بنيران الجيش الإسرائيلي والاثنان الباقيان هما أب وابنه قتلهما مستوطنون إسرائيليون بالرصاص، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وقالت الوزارة إنّ شابين قُتلا ليل الخميس برصاص الجيش الإسرائيلي في قريتي جيوس قرب طولكرم والنبي إلياس القريبة من قلقيلية.

كما قُتل شاب فلسطيني ثالث برصاص القوات الإسرائيلية بعد أن أطلق النار على مركز للشرطة الإسرائيلية في القدس الشرقية.

وقُتلت فلسطينية مساء الخميس وأصيب زوجها وابنها داخل سيارتهم برصاص الجيش الإسرائيلي قرب حاجز عسكري بالقرب من بلدة سلواد شمال شرق مدينة رام الله في الضفة الغربية.

وظهر الخميس، قُتل أب فلسطيني وابنه برصاص أطلقه مستوطنون إسرائيليون على جنازة أربعة فلسطينيين قرب قرية الساوية جنوب نابلس في الضفة الغربية المحتلة، بينما قتلت سيدة برصاص الجيش الاسرائيلي قرب رام الله.

أفاد سكان بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية وشمال رام الله أن المستوطنين المسلحين اجتاحوا القرى وألقوا الحجارة على السيارات الفلسطينية المارة بعد الهجوم المسلح غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل.

ويواجه الفلسطينيون في الضفة الغربية ضغوطًا اقتصادية متزايدة بسبب الإغلاق والتحديات في السفر والتنقل بين المدن بسبب الحواجز ونقاط التفتيش الإسرائيلية.

وأكد سائق سيارة الأجرة زياد معالي في رام الله، أن "الحرب المستمرة جعلت الوضع صعبا للغاية". وقال إن سيارته "لا تكسب شيئا، ناهيك عن تغطية نفقاتها التشغيلية".

وأبدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية تخوفها من ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في إطار تنفيذ عمليات انتقامية.

يعيش في الضفة الغربية من دون القدس الشرقية، نحو 2.9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات تعد غير قانونية بموجب القانون الدولي.