صوت مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية لصالح قرار يدعو للتحقيق مع إدارة الجامعة، بعد استدعائها الشرطة لطلبة متضامنين مع قطاع غزة، وفق إعلام محلي.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، فجر السبت، أنه تمت الموافقة على القرار بأغلبية 62 صوتا، مقابل رفض 14 وامتناع 3 عن التصويت.
ويتهم القرار إدارة الجامعة بانتهاك البروتوكولات المعمول بها وتقويض الحرية الأكاديمية وانتهاك حقوق الإجراءات القانونية الواجبة لكل من الطلاب والأساتذة، بحسب المصدر نفسه.
وتعرضت رئيسة الجامعة، نعمت شفيق، وهي مصرية الأصل، لانتقادات كبيرة إثر قرارها الأسبوع الماضي استدعاء شرطة نيويورك إلى الحرم الجامعي، والتي قامت باعتقال أكثر من 100 طالب متضامن مع غزة، وكذلك بسبب شهادتها السابقة أمام الكونغرس، والتي اتهمها فيها اساتذة بالاستسلام لمطالب الجمهوريين في الكونغرس بشأن حرية التعبير وتأديب الطلاب والأساتذة.
اعتقالات مستمرة
وفي سياق احتجاجات الجامعات، اعتقلت الشرطة الأمريكية 36 شخصا بينهم 16 طالبا بجامعة أوهايو على خلفية مشاركتهم في مظاهرات للتضامن مع فلسطين ضد إسرائيل.
وقال بن جونسون، الناطق باسم جامعة أوهايو، إن قوات الأمن اعتقلت الطلاب والمشاركين الآخرين بتهمة "الدخول بدون إذن إلى حرم الجامعة".
وفي تصريحات أخرى لوسائل إعلام محلية، قال جونسون إن اعتقال الطلاب والمتظاهرين الآخرين جاء بعد تحذيرات عدة لهم بفض المظاهرة والمعسكر الذي نصبوه داخل الحرم.
وفي 18 أبريل/ نيسان الجاري، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات بمختلف ربوع الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات أخرى في دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا شهدت جميعها مظاهرات داعمة لتلك التي عرفتها الجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.