تضاعف عدد الأفارقة الذين دخلوا بريطانيا كعمال رعاية صحية ثلاثة أضعاف تقريبا في عام 2023، حيث وصل حوالي 57000 شخص من أفريقيا بتأشيرة رعاية صحية، مقارنة بـ 20000 شخص في العام السابق، كما تم منح أكثر من نصف ما قرب من 106000 شخص الحق في السفر إلى بريطانيا بغرض العمل.
كشفت جائحة كوفيد -19 وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" عن نقص حاد في العاملين في قطاع رعاية كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في بريطانيا، مما دفع الحكومة إلى تغيير قواعد الحصول على التأشيرة لجذب المزيد من المهاجرين من أفريقيا لسد هذه الفجوة.
ويشكل الأفارقة الآن غالبية الأجانب الذين يحق لهم العمل في نظام الرعاية الصحية البريطاني.
ووفقًا لتحليل "سيمافور أفريكا" لبيانات وزارة الداخلية الصادرة حديثًا، تضاعف عدد الأفارقة الذين دخلوا بريطانيا كعمال رعاية صحية ثلاثة أضعاف تقريبا في عام 2023، حيث وصل حوالي 57000 شخص من أفريقيا بتأشيرة رعاية صحية، مقارنة بـ 20000 شخص في العام السابق، كما تم منح أكثر من نصف ما قرب من 106000 شخص الحق في السفر إلى بريطانيا بغرض العمل.
برز الارتفاع بشكل كبير لدى المتقدمين من نيجيريا وغانا، حيث حصل النيجيريون على ما يقرب من 21000 تأشيرة للعاملين في مجال الرعاية في عام 2023، ثاني أعلى نسبة بعد الهند، بينما ارتفع عدد الذين دخلوا إلى بريطانيا من غانا بتأشيرة عامل رعاية إلى 12147، بزيادة ملحوظة عن 1630 خلال العام الماضي.
وكانت الحكومة البريطانية، قد أعلنت في ديسمبر 2021 عن إضافة موظفي الرعاية إلى القائمة المؤهلة لتلقي التأشيرات، بهدف حل النقص الحاد الذي ظهر خلال جائحة كورونا، والذي وضع البلاد أمام أزمة حقيقية.
وتُعاني العديد من الدول الأفريقية، مثل نيجيريا وغانا، من أزمات اقتصادية، وارتفاع معدلات التضخم والبطالة بين الشباب، مما يدفعهم للبحث عن فرص عمل أفضل في الخارج.
وتساهم الزيادة الكبيرة في عدد الأفارقة العاملين في قطاع الرعاية في بريطانيا في تعويض نقص العمالة في هذا القطاع، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمسنين.
وكانت زيمبابوي وكينيا أيضا من بين الدول الأفريقية التي شهدت ارتفاعًا في تكلفة المعيشة في السنوات الأخيرة، وتم تصنيفهما ضمن الدول العشر الأولى التي حصل رعاياها بشكل لافت على تأشيرات للعمل في مجال الرعاية الصحية في بريطانيا خلال العام الماضي.