تعتزم الحكومة البريطانية مراجعة قوانينها الخاصة ببيع السجائرالإلكترونية، في إطار حملة واسعة النطاق تهدف إلى مكافحة ما وصفه الخبراء بأنه "وباء وإتاحة منتجات مسببة للإدمان للقاصرين".
خلقت السجائر الإلكترونية جيلاً جديداً من مدمني التدخين في المملكة المتحدة، وبعد أن تم تسويقها كوسيلة لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن السجائر، باتت اليوم تستقطب المراهقين بإعلانات زاهية، تروّج لنكهات مختلفة كالفاكهة والسكاكر والنعناع.
يقول ماركوس ساكستون، الرئيس التنفيذي لشركة Totally Wicked Vapes: "تفاجأنا بعدد كبير من المحلات التي لم تكن تعرض منتجات تدخين مطلقاً، بدأت تتيحها للبيع، ولسوء الحظ لا توجد ضوابط تضمن وصولها إلى أيدي البالغين فقط".
ويتم الترويج لهذه المنتجات من قبل المؤثرين الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي، ولذلك بدأت بعض المدارس الثانوية في تركيب أجهزة كشف السجائر الإلكترونية في المراحيض، للحد من التدخين بين الطلاّب.
وتريد وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية في بريطانيا تشديد القواعد صناعتها، للحد من عدد الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا الذين ينفثون السجائر الإلكترونية "ذات النكهة المرحة"، بحسب صحيفة "ذا صن".
من جهته، زار رئيس الوزراء ريتشي سوناك مختبراً يوم الثلاثاء 30 مايو، لمعرفة المزيد عن مخاطر السجائر الإلكترونية المخصصة للاستخدام مرة واحدة، وقال: "من الواضح أن هذه المنتجات ليست مصممة للبالغين".
وأضاف: "لقد تم تصنيعها لجذب القاصرين، من خلال العبوات والطريقة التي يتم بها التسويق للنكهات المختلفة، ولهذا السبب في الوقت الحالي نجمع المزيد من الآراء حول هذا الأمر. وهذه أولى الخطوات التي نتخذها لتغيير الطريقة التي ننظم بها تسويق وترويج السجائر الإلكترونية ".
ومن المتوقع أن تتخذ الحكومة البريطانية إجراءات صارمة ضد التدخين الإلكتروني من خلال حظر عينات السجائر المجانية للقاصرين، وزيادة الغرامات المفروضة على مبيعات السجائر الإلكترونية غير القانونية.