هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية
فرضت الحكومة البريطانية تجميدًا كاملًا لأصول جماعة "الدم والشرف" اليمينية المتطرفة، في أول استخدام لها لنظام العقوبات المحلية ضد الإرهاب اليميني. وقالت حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر إنها تشتبه في أن الجماعة "متورطة في أنشطة إرهابية" في بيان صدر يوم الأربعاء.
وقد تأسست جماعة الدم والشرف (Blood and Honor) في عام 1987، على يد إيان ستيوارت دونالدسون المعروف أيضًا باسم إيان ستيوارت، الذي كان المغني الرئيسي لفرقة الروك سكرودرايفر (Skrewdriver).
وأسس دونالدسون الجماعة لأنه شعر أن حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف لم يكن عنصريا بما فيه الكفاية. وفي مرة من المرات قال إنه سيحافظ على نقاء هذ البلد، حتى لو كان ذلك يعني إراقة الدماء.
وقد توفى في حادث سير في أيلول/ سبتمبر 1993، واستمرت الجماعة في عملها. وقال مشروع مكافحة التطرف (CEP) إن الفكر انتشر في أوروبا وروسيا وأستراليا وأمريكا الشمالية.
وتروج الجماعة، التي جاء اسمها من شعار نازي كان يستخدمه شباب هتلر، لأيديولوجية قوة البيض من خلال الموسيقى، وما تزال تعقد مهرجانات منتظمة.
وتطبق العقوبات البريطانية التي فرضت على "معركة 18" وهي مجموعة كانت مسؤولة عن أمن الجماعة، وعلى "راديو 28" الذي كان يعمل عبر الانترنت ويتبع للجماعة.
ومنعت "معركة 18" أي (Combat 18) من العمل في ألمانيا عام 2020، وكانت كندا قعلت الشيء نفسه في 2019.
وبالإضافة إلى تجميد أصول الجماعة، فإن العقوبات البريطانية تجعل من غير القانوني على أي شخص في المملكة المتحدة أن يقدم لها التمويل أو الخدمات المالية.
وقالت الحكومة البريطانية إن تصنيف جماعة الدم والشرف هو إشارة واضحة إلى أن المملكة المتحدة تعمل بشكل استباقي لوقف تمويل الإرهاب، وستتخذ إجراءات ضد أي شخص يحاول استغلال النظام المالي البريطاني لهذا النشاط.
كما أن هناك ست جماعات عنصرية بيضاء محظورة حاليًا بموجب، قانون الإرهاب البريطاني.
تأتي العقوبات المفروضة على جماعة "الدم والشرف" بعد فترة وجيزة من دعوة الملياردير إيلون ماسك إلى إطلاق سراح تومي روبنسون الناشط البريطاني اليميني المتطرف، من السجن.
إيلون ماسك يهاجم ستارمر وشولتس.. هل تعكس تصريحاته استراتيجية أمريكية جديدة تجاه أوروبا؟
ويقضي روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي لينون، حكمًا بالسجن لمدة 18 شهرًا لتكراره ادعاءات تشهيرية ضد اللاجئ السوري الشاب جمال حجازي.